واشنطن تتواصل بشكل سري مع قيادي فنزويلي..تمهيداً للإطاحة بمادورو

مسؤول اميركي: واشنطن مستعدة لمعرفة ثمن خيانة مادورو ودعم خطة انتقالية

19 اغسطس 2019
يُعدّ كابيو أقوى رجل بفنزويلا بعد مادورو(فيديريكو بارا/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الإثنين، عن أنّ الولايات المتحدة تواصلت، بشكل سري، مع قيادي بارز في "الحزب الاشتراكي الفنزويلي"، حيث يسعى حلفاء مقربون من الدائرة الداخلية للرئيس نيكولاس مادورو للحصول على ضمانات بأنهم لن يُحاكموا على خلفية انتهاكات وجرائم مزعومة، في حال خضعوا للمطالب المتنامية لإزاحته عن السلطة، وفق ما ذكر مسؤول بارز في إدارة الرئيس دونالد ترامب. مشيرا إلى أن واشنطن مستعدة لسماع ثمن خيانة مادورو ودعم خطة انتقالية.

وقال المسؤول للوكالة، إنّ ديوسدادو كابيو، رئيس الجمعية التأسيسية وأقوى رجل في فنزويلا بعد مادورو، اجتمع الشهر الماضي في كراكاس مع شخص على اتصال وثيق بإدارة ترامب، ويتمّ الإعداد لاجتماع ثانٍ بينهما، لكنه لم يُعقد بعد.

وذكرت الوكالة أنّها حجبت اسم الوسيط، وتفاصيل اللقاء مع كابيو، بدافع القلق من إمكانية تعرض هذا الشخص لأعمال انتقامية. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بمناقشة المحادثات، والتي لا تزال أولية، ولم يتضح ما إذا كانت المحادثات تحظى بموافقة مادورو أم لا.

ويمتلك كابيو (56 عاماً) نفوذاً كبيراً في فنزويلا، توسّع في الحكومة وقوات الأمن مع إحكام مادورو قبضته على السلطة. لكنّ مسؤولين أميركيين يتهمونه أيضاً بالوقوف وراء فساد هائل، وتهريب مخدرات، وحتى تهديدات بقتل عضو حالي في مجلس الشيوخ الأميركي.
وقال المسؤول الأميركي إنه، تحت أي ظرف من الظروف، تتطلع الولايات المتحدة إلى دعم كابيو أو تمهيد الطريق أمامه للإطاحة بمادورو. وبدلاً من ذلك، فإن الهدف من هذا التواصل هو زيادة الضغط على النظام، من خلال المساهمة في الخلافات الداخلية، التي تعتقد الولايات المتحدة أنها تجري من وراء الكواليس، بين دوائر السلطة المتنافسة داخل الحزب الحاكم.

وذكر المسؤول أن ثمة علاقات مماثلة مع مسؤولين فنزويليين بارزين آخرين، وأن الولايات المتحدة مستعدة لمعرفة ثمن خيانة مادورو ودعم خطة انتقالية.

ولم يرد كابيو على مكالمات "أسوشيتد برس" لطلب التعليق.

(أسوشييتد برس)

المساهمون