أعلنت الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتعاون العسكري لحسم معركة "تحرير الأنبار"، جاء ذلك فيما طالب عدد من المسؤولين العراقيين بحسم المعركة منتقدين ما سموه مماطلة الحكومة وتسويف واشنطن.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إنّ بلاده "مستعدة للمشاركة بطائرات هليكوبتر هجوميّة لاستعادة مدينة الرمادي"، مبيناً أنّ "ذلك لن يتم إلّا بطلب من الحكومة العراقيّة".
من جهته، أكّد النائب عن تحالف القوى، عز الدين الدول، أنّ "هناك تقصيرا واضحا وكبيرا في أداء قوات التحالف الدولي في العراق وعدم جديّة".
اقرأ أيضاً "أربعاء داعش الأسود": عشرات القتلى بالرمادي والقوات العراقية تتقدّم
وقال الدول، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "دور التحالف الدولي لا يرقى إلى مستوى الحرب ضد الإرهاب، وإنّ ما قدّمه حتى الآن لا يرقى إلى مستوى الدعم الحقيقي لدولة كالعراق تقاتل نيابة عن العالم"، داعياً التحالف إلى أن "يكون أداؤه بمستوى حجم الهجمة الكبيرة والشرسة التي يعاني منها العراق".
بدوره، أكّد مجلس عشائر محافظة الأنبار، أنّ "المحافظة اليوم ترزح بين التسويف الأميركي والمماطلة الحكوميةّ".
وقال عضو المجلس، الشيخ محمود الجميلي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "معاناة أهالي الأنبار تزيد في كل يوم، وإنّ مئات العوائل تعيش حالة من العوز والحصار الشديد داخل مدينة الرمادي، فيما تعاني أعداد أكثر منها معاناة النزوح والحاجة"، مبيناً أنّ "الأهالي يريدون حسم المعركة بأسرع وقت بغية إنهاء هذه المعاناة الكبيرة التي أنهكت قواهم".
وأشار إلى أنّ "عدم إطلاق المعركة حتى الآن أمر مستغرب للغاية"، مبيناً أنّ "كل التجهيزات والاستعدادات متكاملة، منذ فترة طويلة، وأنّ الرمادي محاصرة، وأنّ الجميع بانتظار قرار اقتحامها لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يتخذ القرار، ولا توجد إشارات باتخاذ القرار خلال الفترة المقبلة".
وأكّد أنّ "ربط واشنطن دعمها العسكري للمعركة بموافقة الحكومة، هو تسويف منها وهي تعلم أنّ الحكومة العراقية لن تمنحها أيّ موافقة، وأنّ قادة التحالف الوطني الحاكم وقادة الحشد الشعبي يعترضون على المعركة ولا يريدونها أن تنجح"، متوقعاً "وجود مؤامرة تشترك بها أطراف عراقيّة وأخرى إقليميّة ودولية لاستنزاف الأنبار".
اقرأ أيضاً استراتيجية واشنطن: استنزاف "داعش" لتدميره