وينظر إلى الكاميرا بعينَين حذرتَين وحزينتَين (بولنت كيليش/فرانس برس)
على شاطئ مدينة شيشما التركية في محافظة إزمير، يقف المهاجر الصغير بسترته الواقية من الغرق، في انتظار موعد انطلاقه مع أهله إلى جزيرة خيوس اليونانيّة. وينظر إلى الكاميرا بعينَين حذرتَين وحزينتَين.
هو واحد من هؤلاء الذين ينضمّون قريباً إلى 800 ألف مهاجر غير شرعي سبق ودخلوا الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، بحسب إحصاءات وكالة "فرونتيكس" الأوروبية لمراقبة الحدود. هذا ما أفاد به رئيس الوكالة فابريس ليجيري في حديث إلى صحيفة "بيلد" الألمانية أمس الأربعاء. وقد دعا ليجيري إلى وضع المهاجرين طالبي اللجوء الذين لم تُقبل طلباتهم، في مخيّمات مؤقتة لإعادتهم "سريعاً" إلى دولهم. واستند في ذلك إلى حقّ الدول الأوروبية المنصوص عليه في القوانين، والذي يقضي باحتجاز أي أجنبي في وضع غير قانوني، من أجل "تنظيم إعادته إلى بلاده".
وحذّر ليجيري قائلاً إنّ حركة تدفّق المهاجرين إلى أوروبا "لم تبلغ ذروتها بعد على الأرجح"، مضيفاً أنّ "على الدول الأوروبية الاستعداد لفكرة أنّ وضعاً صعباً جداً ينتظرنا في الأشهر المقبلة". وذكّر بأنّ وكالته مكلّفة بمراقبة الحدود، لكنها غير مخوّلة إبعاد المهاجرين.
وتتخطى الحصيلة المشار إليها، آخر التقديرات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية. لكن وكالة "فرونتيكس" كانت قد لفتت في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم إلى أن طريقة التعداد التي تتبعها تسمح أحياناً باحتساب الشخص نفسه مرّات عدّة.
اقرأ أيضاً: قطار الأحلام والأوهام