هيفاء وهبي تتحدّى... بعيداً عن الشكل

هيفاء وهبي تتحدّى... بعيداً عن الشكل

03 يوليو 2015
هيفاء وهبي هل استفادت من تجربتها السينمائية؟ (فيسبوك)
+ الخط -
حاولت هيفاء وهبي، بعد فشل مسلسل "كلام على ورق" للمخرج محمد سامي، العام الماضي، لملمة الخسائر، وخاضت هذا العام تجربة جديدة مع الكاتب، أيمن سلامة، والمخرج، محمد علي، في المسلسل الذي يحمل اسم شخصيتها "مريم".
كان سامي في "كلام على ورق" ضحية مغامرته، التي لم تلق إعجاب المشاهد العربي، وكادت تنقلب على وهبي، فوضعت ثقتها في فريق جديد.

قصّة المسلسل

المسلسل قصّة التوأمين ملاك ومريم، اللتين تفترقان في الطفولة، بسبب خلاف وقع بين الأب والأمّ. نشأت ملاك في الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب والدتها، بينما عاشت مريم إلى جانب والدها، الذي تأثّرت به وصُدمت بوفاته ففقدت النطق...
وقد استطاعت وهبي أن تكتسب من تجربة العام الماضي، وخبرة زوّدتها بها تجربتها في التلفزيون والسينما، لتكون جاهزة لدور مريم - ملاك، فظهرت صاحبة "حلاوة الروح" على طبيعتها وبدون تكلّف في المسلسل الذي يعرض على ثلاث قنوات فضائية هي "النهار" في مصر و"الظفرة" الخليجية و"روتانا" أيضاً.
ثلاثة أشهر حجزت صاحبة "يا بن الحلال" نفسها لتكون تحت إمرة المخرج في نصّ بدا متقناً جداً، لا يبتعد كثيراً عن البيئة المصرية، بل يحاول أن يوظّف يوميات ملاك، صاحبة شركات الإعلانات، المطلقة ولها طفلة بعمر الست سنوات، تعاني من السرطان، وتتلقّى العلاج الكيمائي.
عمل ملاك يجمعها بنديم (خالد النبوي) رجل الأعمال وصاحب الشركات والمعامل، لتكون الشركة التي تنفّذ إعلاناته الخاصة بالشركات التي يملكها، وذلك أمام مكائد كثيرة تحاك من وراء ملاك ونديم، لكن في النهاية، لا بد من أن يقع نديم في شرك ملاك، التي يختبرها عاطفياً ويتبيّن أنّها فعلاً مخلصة له.
من الطبيعي أن يكون عنصر الجذب في مسلسل "مريم" قائماً على هيفاء وهبي في دورين متناقضين، ملاك الواعية والحريصة على الخير، أمام مريم التي تغار من شقيقتها، فتوقعها في سلسلة من المشكلات التي تحاول ملاك حلّها بسلطة المال، خصوصاً وأنّ ملاك ورثت كلّ ثروة والدها طبيب الأسنان المعروف، وبالتالي أصبحت الراعية رسمياً لشقيقتها وعمّها، الذي يقوم بدوره حسن حسني، الطامع بهذه الثروة، والذي يقيم دعاوى قضائية ضدّ ابنة شقيقه، ملاك، للطعن في ميراث والدها...
الحكاية جديدة جدّاً على وهبي، التي لم تعر هذه المرّة اهتماماً لشكلها، إلا كما يقتضي منها الدور، فهي على الأرجح خبّأت ذلك لتنتصر في رمضان هذا العام، وتتحاشى أخطاء غيرها من النجمات.
للمرّة الأولى، تظهر هيفا وهبي بماكياج مقبول وثياب غير مثيرة، إلا وفق ما يتطلّبه الدور، لتؤدّي دوراً جيّداً قياساً بخبرتها في التمثيل.
النضوج بدا واضحاً في شخصية هيفاء الممثلة هذه المرة، وأعطى إجماعاً ضرورياً، كان يجب أن تحظى به في أدوار سابقة، وبكلمة أخرى وضعها على الطريق السليم لعالم الدراما، وبالتالي سيقلّل من تساؤلات المعترضين والغيورين، الذين إن عرفت وهبي كيف توظّف نجاحها في "مريم" كممثّلة، ستغلبهم بالطبع.

دلالات

المساهمون