Skip to main content
الصين تحذّر ترامب من ربط النزاع التجاري باحتجاجات هونغ كونغ
العربي الجديد ــ لندن
تؤجج احتجاجات هونغ كونغ ضد الحكومة الصينية النزاع التجاري بين واشنطن وبكين وتضيف إليه البعد السياسي بعد أبعاد الرسوم الجمركية والعملات والتقنية.

وفي الوقت الذي يحرص فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة على حل النزاع التجاري الذي بات مهدداً لحملته الانتخابية المعتمدة على بطاقة النجاحات الاقتصادية والتجارية، تحذر بكين من أن استخدام هونغ كونغ سيعقد إمكانية الحل.   

وحذرت الصين ترامب من استخدام احتجاجات هونغ كونغ كـ"كرت ضغط" في المفاوضات التجارية المتعثرة بين واشنطن وبكين. وقالت صحيفة "الشعب" الصينية، لسان حال الحزب الشيوعي في نسختها الإنكليزية، "إن ما يحدث في هونغ كونغ شأن داخلي وإن ربطه بالنزاع التجاري هدف قذر".

وأضافت في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء أن الانتقادات الأميركية الموجهة لبكين لن تساعد في المفاوضات التجارية. وقالت "من السذاجة أن تعتقد الولايات المتحدة أن الصين ستقدم تنازلات بالمفاوضات التجارية إذا استخدمت كرت احتجاجات هونغ كونغ".

وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد ردد في تصريحات يوم الاثنين ما سبق أن قاله الرئيس ترامب بوجوب ربط المفاوضات التجارية مع الصين باحتجاجات هونغ كونغ. وفي ذات الصدد كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد قال "إن على الصين أن تسمح للمحتجين بالتعبير عن آرائهم بحرية".


وحسب صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، عقدت الصين جولة مفاوضات دبلوماسية وتجارية في نيويورك مع الولايات المتحدة في عطلة الأسبوع، حيث التقى مستشار الرئيس الصيني، يانغ جيتشي، بوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.

وفي تعليق على هذه المحادثات، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي، شين دينغلي: "تفهم الدولتان ضرورة منع التوسع غير المنضبط للأزمة بينهما. ستطلب الصين من الولايات المتحدة عدم التدخل في هونغ كونغ؛ وستطلب الولايات المتحدة من الصين ممارسة ضبط النفس. أما بالنسبة للتجارة، فهي ليست جزءاً من المسؤوليات المباشرة ليانغ وبومبيو".

يذكر أن الأسواق العالمية باتت حذرة من تطورات الحرب التجارية الخطرة بين عملاقي التجارة والاقتصاد، وأن هنالك مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في أميركا والصين وأوروبا، وهي من أهم الاقتصادات التي تقود العالم.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه أوستروفسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في غضون شهر أو شهرين، سيتم تنفيس الوضع في هونغ كونغ. ومع الأميركيين، سيبقى الوضع الراهن على الأقل حتى نهاية العام".

وأشار إلى أن بكين وواشنطن تلعبان بندية في هذه الحرب التجارية، ولكن الانتخابات ستجبر ترامب على التسوية لأن الحرب التجارية سوف تؤثر على ميزانية المواطن العادي الأميركي سلباً لأنه أدمن استهلاك السلع الصينية.