هل ينتقم لوبيتيغي لسنوات الذل من برشلونة؟

لوبيتيغي شعر بالذل خلال 3 سنوات في كامب نو... هل ينتقم؟

28 أكتوبر 2018
هل يسقط لوبيتيغي مرة جديدة؟ (Getty)
+ الخط -

سيعود يولن لوبيتيغي مدرب ريال مدريد إلى ملعب "كامب نو" معقل برشلونة لأول مرة منذ رحل عنه عندما كان حارسا لمرمى البرسا، حيث قضى ثلاث سنوات سيئة في النادي الكتالوني مما يؤجج رغبة الانتقام بداخله في الكلاسيكو.

ويُدرك لوبيتيغي أن الكلاسيكو قد يمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ منصبه، لكنه لا يحتاج إلى حافز بعد أن شعر بالإذلال في ملعب "كامب نو" سابقاً ويطمح لرد الاعتبار بقيادة ريال مدريد من أجل تحقيق الفوز والخروج بأفضل نتيجة.

وكانت فترة لوبيتيغي في برشلونة كارثية من كل الجوانب فكان مستواه محبطا ولم يشارك طويلا، كما دخل في خلاف مع المدرب آنذاك يوهان كرويف وجعله الخيار الثالث بين الحراس، رغم أنه جاء لخلافة زوبيزاريتا في عرين البرسا في بادئ الأمر بعد أنه نشأ في أكاديمية ريال مدريد.

وكانت المباراة الأولى للمدرب لوبيتيغي مع البرسا أشبه بمأساة خلال مواجهة سرقسطة في إياب السوبر الإسباني، وارتكب أخطاء فادحة تسببت في الخسارة (5 – 4) كما تعرض للطرد. وقال بعد هذه المباراة "لا يوجد حظ أسوأ من ذلك، بعدما استقبلت 5 أهداف لم أعرف النوم وارتكبت خطأ لا يحدث سوى مرة كل 5 سنوات، لكنني مقتنع بأنني سأنجح في برشلونة".

لكن تفاقمت الكارثة في مباراته الثانية أمام أتلتيكو مدريد في كأس الملك، بعد أن تسبب في ركلة جزاء وتعرض للطرد مجددا وقلب الأتلتي تأخره بهدف نظيف إلى فوز (4 – 1) ومن بعدها باتت أيامه معدودة في النادي.

وتحدث عن هذه الفترة قائلاً "لم ألعب مباراتين متتاليتين، الناس لم تكن تعرفني وهذا كان يؤلمني، كنت من أفضل حراس إسبانيا لمدة ثلاث سنوات قبل مجيئي والآن لا ألعب بانتظام". ووصف البعض لوبيتيغي "بالمنحوس" إذ تحدث مشاكل له أو للفريق كلما لعب، لكنه قال "لا أريد التفكير في النحس والتشاؤم ويجب أن أتحمل المسؤولية ولا أنكر أنني ارتكبت أخطاء".

ومع استمرار تجاهل كرويف له خرج لوبيتيغي عن صمته وقال للصحافة "هذه ضربة لي. لا اعتقد أن هناك تناوبا بين الحراس هنا. قررت الرحيل عن برشلونة. لا يمكنني أن أظهر أي شيء إن كنت ألعب مباراة واحدة كل ثلاثة أشهر. أنا لست حارسا ناشئا. لا أتفق مع كرويف في كثير من الأشياء".

لكنه حصل على فرصة بعد ذلك بعد إصابة الحارس الأساسي بوسكيتس، والد سيرجيو قائد البرسا الحالي، غير أن النحس تجدد وأصيب خلال الهزيمة (3 – 1) من أتلتيكو أيضاً، وبعدها انتهى مشواره عملياً في كتالونيا بعد ضم الحارس البرتغالي فيتور بايا.


وقال لوبيتيغي في أيامه الأخيرة بالنادي "أشعر بالإذلال ولا يقنعني كلام المسؤولين لأنني ألعب منذ فترة طويلة"، وبعد استبعاده من اللعب في مباراة أمام أيك أثينا قال "إذا كانوا يعتقدون أنني لا يجب أن ألعب مباراة مثل هذه كان يجب أن يخبروني منذ بداية الموسم لأبحث عن فريق آخر".

في المقابل انتهت مسيرة لوبيتيغي بالانتقال إلى رايو فاييكانو، بعد أن خاض عشر مباريات فقط في ثلاث سنوات مع برشلونة، فاز فريقه مرتين فقط خلالها واستقبلت شباكه 20 هدفا ليرحل بشعور بالمرارة.

المساهمون