هل يفرج اليوم عن الصحافيين التونسيين المخطوفين في ليبيا؟

هل يفرج اليوم عن الصحافيين التونسيين المخطوفين في ليبيا؟

21 أكتوبر 2014
الصحافي التونسي المخطوف سفيان شورابي (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

ما يزال السؤال حول ما حصل للصحافيَّين التونسيَّين سفيان شورابي ونذير القطاري المختطفين فى ليبيا معلقاً؟ لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال حتى الآن. المعلومة الوحيدة المتوافرة هي أنهما موجودان فى ليبيا وعلى قيد الحياة، أما التفاصيل الأخرى، فلا يملك أحد الإجابة عليها. إلا أن مصادر خاصة تتولى إدارة هذا الملف أكدت لـ"العربي الجديد"
 أن وفداً تونسياً موجود الآن فى ليبيا للتفاوض مع المختطفين ودفع فدية لإطلاق سراح  الزميلين. واضاف المصدر أن عملية اطلاق سراحهما قد تتم اليوم بعدما تم تحديد الجهتين اللتين يمكن أن يكون شورابي والقطاري معهما، وهما كتيبة أبي سليم القريبة من "القاعدة" وكتيبة أخرى من "داعش". كما تم تحديد مكان وجودهما في منطقة قريبة من مدينة درنة.
أما حكاية الخطف فبدأت عندما قرر الصحافيان إجراء تحقيق فى ليبيا، لقناة تلفزيونية تونسية خاصة. لكن هذا التحقيق تحوّل إلى ما يشبه الكابوس لعائلتَي الصحافيَّين. فُقد الاتصال بهما منذ يوم 8 سبتمبر/ أيلول الماضي. وتؤكد والدة سفيان شورابي أن آخر مكالمة مع ابنها كانت يوم 7 سبتمبر/ أيلول من منطقة أجدابيا الليبية لينقطع بعد ذلك الاتصال به.
وهنا تفيد بعض المصادر أن سفيان شورابي ونذير القطاري تم احتجازهما من قبل مجموعة مسلحة فى أجدابيا بعد محاولتهما تصوير مواقع لإنتاج البترول، ليتم بعد ذلك الإفراج عنهما.
اختفى الصحافيان رغم محاولة أطراف تونسية عدة التواصل مع أشخاص ليبيين فاعلين. وهو ما قامت به "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" التى شكّلت خلية أزمة للغرض، يتولى تنسيق أعمالها سمير بوعزيز. لكن الخلية لم تتوصل إلى الإفراج عن الصحافيين، وإن كانت في المقابل تلقت تطمينات أنهما بخير من دون تحديد الجهة التى اختطفتهما أو المطالب التى تريد تحقيقها من عملية الاختطاف. علماً أن هذه الحادثة تعتبر الأولى التى يتعرض لها صحافيان تونسيان بعد قيام ثورة 17 فبراير/ شباط، التى أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي.

والدة نذير القطاري قالت لـ"العربي الجديد" والدموع تكاد تكتم أنفاسها، أن ابنها محتجز في ليبيا من دون أخبار تذكر، محمّلة الحكومة التونسية المسؤولية عن سلامة ابنها وزميله باعتبارهما مواطنين تونسيين. وقد قامت العائلتان بوقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية التونسية منددة بالصمت الذي تعاملت به مع هذه القضية.
هذا الصمت من قبل الخارجية التونسية تم خرقه يوم السبت حين صرّح وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي لمحطة "موزاييك أف أم" الإذاعية بأن الوزارة تبذلت قصارى جهدها لحل هذه القضية، مؤكداً أنه اتصل برئيس البرلمان الليبي الجديد عقيلة صالح عيسى وبنظيره الليبي.
كل الأسئلة تبدو مشروعة حايلاً فى بلد يضم أكثر من 170 فصيلاً مسلحاً، تتسابق في الاعتداء على الصحافيين.

المساهمون