هل تنبأت السينما المصرية بأحداث اختطاف الطائرة المصرية الأخيرة؟

هل تنبأت السينما المصرية بأحداث اختطاف الطائرة المصرية الأخيرة؟

04 ابريل 2016
انتهت حادثة اختطاف الطائرة دون خسائر بشرية(getty)
+ الخط -
الاحتجاز في مكان مغلق، الاختطاف في طائرة، أو تعرض سفينة للقرصنة، أو حتى التيه في الصحراء، كلها حوادث مؤلمة لأنها تعني مصيرا غامضا أو مأساويا لعدة أشخاص لا تجمعهم أي علاقة غالبا، لكن أواصر جديدة تنشأ بينهم، سببها الخوف من المجهول أولا، وكل ذلك كان محوراً لأفلام كثيرة عربية وعالمية.

كيف تشابهت بعض أحداث الأفلام مع أحداث اختطاف الطائرة المصرية، والتي هبطت في قبرص بأمر من مختطفها المواطن المصري الجنسية سيف الدين مصطفى؟

في فيلم "بين السما والأرض"؛ والذي أنتج في العام 1959 وكان من بطولة هند رستم وعبد السلام النابلسي والمليجي كان هناك مواطن بسيط يحمل فوق رأسه ديكا بلديا مشويا، احتجز في المصعد العالق بين طابقين في عمارة ضخمة، وكان حريصا على الديك أكثر من حرصه على حياته، والمشهد تكرر في حادثة اختطاف الطائرة المصرية حيث صرح أحد ركابها البسطاء عن غضبه، حين علم باختطاف الطائرة أن سلطات الأمن في المطار قد صادرت دجاجة بلدية مجمدة كان يحملها، ولم تكتشف الحزام الناسف الوهمي الذي كان يحمله الخاطف!





في فيلم "بين السما والأرض" أيضا كان هناك زوج يعود إلى رشده ويفكر بعائلته في لحظاته الأخيرة، كما حدث مع أحد ركاب الطائرة المصرية، حيث اتصل بزوجته ليخبرها باسم البنك الذي يخفي فيه أمواله من دون علمها، وكان هذا همه الأول قبل التفكير بنجاته، والطريف أن الزوجة اهتمت بذلك أكثر من خوفها على سلامة زوجها.


في فيلم "بطل من ورق" كان المختطف "أحمد بدير" لقاطرة في حالة عدم اتزان؛ ولذلك فقد كان هناك من يرشده إلى أمور طبيعية تحدث بخصوص حركة القطارات لكيلا يهتز ويفجر القنبلة بين يديه، وفي حادثة اختطاف الطائرة المصرية عمد كابتن الطائرة عمرو الجمال إلى تنبيه المختطف أنه في حال نزول الطائرة سوف يسمع صوتا شديدا، عند ارتطام عجلات الطائرة بالأرض لكيلا يتوتر ويؤثر عليه الأمر ويتسبب بالضرر للركاب.



في فيلم "الطائرة المفقودة"، والذي أنتج في العام 1984 ومن بطولة محمود ياسين وسهير رمزي كانت المضيفة الحسناء تجلس وحيدة لفترة بسيطة، تبكي وتنهار ثم تنهض وتحسن من ملابسها وشعرها لكي تشد من أزر باقي الركاب، وقد حدث ذلك فعلا حسب رواية الشهود مع إحدى المضيفات التي كانت تجلس لتبكي خلسة ثم تقف مبتسمة بين الركاب.

في فيلم "أمير البحار" والذي أنتج في العام 2009 ومن بطولة محمد هنيدي، كان هناك شخص من المختطفين يقوم بدور الواسطة بين القرصان وقوى الأمن وبقية المختطفين للمساومة، وفي حادثة الطائرة المصرية اختار الخاطف إحدى المضيفات لتقرأ قائمة بأسماء نساء يريد الإفراج عنهن، كما كان يتحدث مع هذه المضيفة طيلة الوقت ليعبر لها عن غرضه من الاختطاف.



في الفيلم انتهت حادثة قرصنة السفينة نهاية سعيدة من دون أن يصاب أحد بأذى، وكذلك حدث مع أحداث الطائرة المصرية المختطفة. وبدا القرصان كمن أصيب بلوثة عقلية في نهاية الفيلم، وفي نهاية أحداث اختطاف الطائرة المصرية حاول المختطف أن يتظاهر بأنه يعاني من اضطرابات نفسية أمام قوى الأمن.


المساهمون