هل بات قيس سعيد مرشح الفلسطينيين لرئاسة تونس؟

هل بات قيس سعيد مرشح الفلسطينيين لرئاسة تونس؟

13 أكتوبر 2019
موقف سعيد من فلسطين حظي بإشادة مغردين (Getty)
+ الخط -
استرعت مواقف مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد من القضية الفلسطينية، وتعليقه على مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني، خلال المناظرة التلفزيونية مع منافسه نبيل القروي، اهتمام الفلسطينيين وإعجابهم.

وتداول الفلسطينيون، بشكل غير مسبوق، تصريحات سعيد، ومواقفه المعلنة خلال المناظرة التلفزيونية، أمس الجمعة، وخصوصاً حزمه في قضية التعامل مع الكيان الصهيوني، ومساندته الشعب الفلسطيني في معركته المتواصلة من أجل التحرر.

وردد مدونون كثر أنّ "سعيد هو مرشح الفلسطينيين الذين تمنوا لو كانوا تونسيين ويحق لهم التصويت لاختياره رئيساً لتونس، لأنّه يعبر عن فهم حقيقي للقضية بل إنه يمثل صوت التحرر المفقود عربياً".


ونشر نشطاء وصحافيون ومدونون فلسطينيون تصريحات سعيد ومواقفه التي اعتبروها "كلمات خالدة سيسجلها التاريخ.. للأستاذ المعلم والأسد العملاق"، بحسب ما وصفوه.

وتداول الفلسطينيون مقتطفات من المناظرة على شاشات التلفزة التونسية عن فلسطين على غرار قول سعيد "التطبيع خيانة عظمى، ويجب أن يحاكم من يطبع مع كيان شرد ونكل شعباً كاملاً"، وقوله "القضية لشعب محتل ما زال مشرداً في المنافي وتحت الخيام ولا يمكن أن نتعامل مع العدو"، بالإضافة إلى تعليقه "من يتعامل مع كيان شرّد شعباً كاملاً فهو خائن، ويجب أن يُحاكم بتهمة الخيانة العظمى".

كذلك شدّد سعيد على رفضه التطبيع مصطلحاً وشكلاً، قائلاً "كلمة تطبيع هي كلمة خاطئة أصلاً، نحن في حالة حرب مع كيان غاصب".

ولفت الانتباه أسلوبه الحازم وصوته القوي الواثق عند التعليق على القضية الفلسطينية، الأمر الذي لقي صدى لدى المتابعين، الذين أشادوا بموقفه.




واسترعى اهتمام المعلقين رده على الصحافي عندما قال له "لا يزال لديك خمس ثوانٍ"، صارخاً "خيانة عُظمى" إلى جانب تمسكه بالحرية وتوق الشعب التونسي وشعوب العالم للتحرر، مذكراً بمشهد "العصفور الذي انطلق نحو الحرية ولن يعود أبداً إلى القفص من أجل الفُتات"، وهو ما يتوق إليه الفلسطينيون أيضاً وهو التحرر من قفص الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد مراقبون بأنّ المناظرة التلفزيونية بين سعيد والقروي حظيت بمتابعة غير مسبوقة، ليس من قبل التونسيين فحسب بل من الشعوب العربية، على غرار الشعب الفلسطيني والمصري والجزائري وشعوب أخرى، وتخفي متابعتها توقاً لرؤية التجربة على شاشاتها الحكومية، وبين مرشحي رئاساتها، بل إنّ تعليقات كثيرة كشفت غبطة التونسيين لما ينعمون فيه من ديمقراطية فتية تعد سابقة في محيطها العربي والإقليمي.

المساهمون