هكذا يرى سوريون في إدلب "جنيف 4" عشية المحادثات
العربي الجديد ــ إدلب

أكد عدد من السوريين لـ"العربي الجديد"، عدم جدوى محادثات "جنيف 4" التي تنطلق غداً الخميس، بين وفد المعارضة والنظام السوري برعاية أممية ودولية، لأسباب بينها تعنت النظام وتكرار خرق الطرفين للهدنة المعلنة.

وقال أحمد الإبراهيم، في تقرير مصوَّر من مدينة إدلب، إن "مفاوضات جنيف 4 لن تختلف عن جولات المفاوضات الثلاث السابقة، وأن نتائجها ستكون مشابهة لسابقتها تماماً"، مضيفاً أن "النظام السوري هو المستفيد الوحيد من المفاوضات، سواء التي جرت في أستانة، أو في جنيف، حيث يكتسب منها الشرعية بعد أن فقدها في وقت سابق".

وقال الطالب الجامعي، خالد اليوسف، "كان الأفضل للمعارضة ألا تذهب إلى جنيف بعد عدم تحقيق نتائج في اجتماعات أستانة"، مشيراً إلى أنّ "الهدف من أستانة كان وقف إطلاق النار، وهذا لم يحصل حتى الآن".

واعتبر الستيني السوري، أبو أحمد، أنّ "الدول الضامنة والراعية للمفاوضات هي شريكة لنظام الأسد في جرائمه، وهي قادرة على إيقافه أو ردعه، لكنّها تريد إنهاء مقدرات سورية، وتشريد أهلها، كي تسلّمها لإيران، وتبقيها فزاعة في الشرق الأوسط"، على حد قوله.

أما الأكاديمي السوري علي المحمد، فقال إن "المفاوضات يجب أن تركّز أولاً على وقف إطلاق النار لإثبات حسن نية النظام، ومن ثم ينبغي على المعارضة أن تطالب بقوات مراقبة دولية لرصد الانتهاكات".

ووصل جزء من وفد المعارضة إلى جنيف، للمفاوضة على انتقال سياسي في سورية، وإنشاء هيئة حكم انتقالية، لإخراج البلاد من الحرب التي اندلعت قبل ست سنوات.