هكذا غطت الصحف أخبار "حرب أكتوبر"

هكذا غطت الصحف أخبار "حرب أكتوبر"

06 أكتوبر 2015
جريدة المساء منذ 42 عاماً (العربي الجديد)
+ الخط -
عادة ما تكون الصحف هي وسيلة التأريخ الأساسية للأحداث والأخبار المختلفة. وفي مجتمعاتنا تنطق الصحف بلسان حال الحكومة، حيث تصادر حق الصحف وتكبح جماحها لتنفرد وحدها بنقل وجهة نظرها فقط. واليوم، وبعد مرور 42 عامًا على الحدث الأهم والأضخم في مصر، وهو حرب أكتوبر، يجدر استعادة أهم الأخبار والمانشيتات في الصحف المصرية عام 1973، في يوم السادس من أكتوبر/تشرين الأول واليوم الذي سبقه والذي تلاه، أخذًا في الاعتبار أن الصحف تنشر الحدث بعد وقوعه بيوم.

ففي يوم 5 أكتوبر 1973، أي اليوم الذي يسبق الحرب، نشرت صحيفة الجمهورية التي كان يرأس تحريرها في ذلك الوقت مصطفى بهجت بدوي تلك المانشيتات: النمسا تتحدى الإرهاب الأمريكي، ومستشار النمسا يكشف عن عملية فدائية كبرى كانت تستهدف ضرب معسكر المهاجرين اليهود. أما يوم الحرب الموافق 6 أكتوبر 1973، فنشرت نفس الصحيفة: إسرائيل في ذهول. كما كتبت "قرار زائيري بقطع العلاقات مع إسرائيل ينزل كالصاعقة على الحكومة الإسرائيلية التي لم تفق حتى الآن من ضربة فيينا"، و"إيبان يفقد أعصابه ويتهم الرئيس موبوتو بالخيانة وصحف إسرائيل تطالب الحكومة بتحديد حجم مساعداتها لإفريقيا".

أما يوم 7 أكتوبر 1973، وهو اليوم الذي تلا الحرب نشرت "الجمهورية" التالي: "قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء". "قواتنا تصد عدوانا إسرائيليا ثم تقتحم القناة على طول المواجهة وترفع العلم المصري فوق الضفة"، و"السادات ينتقل لقيادة القوات المسلحة ليكون على اتصال دائم بسير المعركة". كما كتبت: "معارك بحرية وجوية على طول خطوط النار المصرية السورية مع إسرائيل. الطيران المصري يقصف مواقع العدو ويسقط 11 طائرة والأسطول البحري يضرب قوات العدو. وإسرائيل تعترف بالعبور المصري وتعلن المدرعات المصرية تتدفق عبر جسرين على القناة. والقوات السورية ترد العدوان الإسرائيلي وتطارد العدو في الجولان وعدة مواقع منها جبل الشيخ".

وجاء في صحيفة "الأهرام" يوم 5 أكتوبر، والتي كان يرأس تحريرها آنذاك، محمد حسنين هيكل: "توتر حاد على الجبهة السورية يهدد بالانفجار في أي وقت". وقالت: "الحشد العسكري الإسرائيلي على الخطوط يتزايد بشكل خطير تحت مظلة مستمرة من الطيران فوق المنطقة كلها. والقوات السورية تعلن استعدادها لرد أي هجوم".

وفي يوم 6 أكتوبر نشرت: "التوتر يشمل كل جبهات القتال ويشتد في جبهة قناة السويس". وأضافت: "إسرائيل تغطي تحركاتها العسكرية لتصعيد الموقف بإذاعة أنباء عن نشاط عسكري مصري في القناة". القوات السورية تقف في حالة استعداد كامل لرد أي هجوم للحشود الإسرائيلية المتزايدة. إعلان الطوارئ بين كل وحدات المقاومة".

وفي نفس الصحيفة يوم 7 أكتوبر نُشر: "قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف. معارك ليلية عنيفة بالدبابات في سيناء، ومعارك جوية ضارية في الجبهتين المصرية والسورية. وأنباء إسرائيل عن القتال قليلة وبرقيات المراسلين تخضع لرقابة صارمة".

وفي اليوم السابق للحرب، 5 أكتوبر، نشرت صحيفة "المساء"، التي كانت تصدر عن دار التحرير وكان يرأس مجلس إدارتها في ذلك الوقت، مصطفى بهجت بدوي: "ديان يقول: إغلاق مركز شيناو كارثة لإسرائيل. حشود إسرائيلية على الجبهات السورية والأردنية واللبنانية. والكونجرس يحدد سلطات الرئيس الأمريكي في إعلان الحرب".

وفي يوم الحرب نشرت: "إسرائيل تمهد لعدوان جديد على الدول العربية". وأضافت: "المصادر الإسرائيلية تعلن أن إسرائيل تمهد للعدوان بحملة دعائية واسعة حول وجود حشود عربية. وكالات الأنباء تجمع على تصاعد التوتر على طول خطوط المواجهة مع إسرائيل. الوكالات تقول إن المحاولة الإسرائيلية الجديدة لخلق التوتر ستؤدي إلى انفجار جديد. وسورية تدعو إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة ومقاطعتها في كافة المجالات".

وفي اليوم الذي تلا الحرب نشرت: "قواتنا تواصل تقدمها في سيناء". و"القوات المصرية تتدفق عبر قناة السويس وتواصل تقدمها صباح اليوم والاشتباكات الأرضية والجوية مستمرة. تدمير 5 قطع بحرية للعدو و27 طائرة و60 دبابة و115 موقعا حصينا وأسر عدد من جنود العدو. والقوات السورية تواصل تقدمها في هضبة الجولان وتسقط 10 طائرات وتغرق 4 قطع بحرية".


اقرأ أيضاً: سيناء بعد 42 عاماً على 6 أكتوبر: الكارثة الكبرى منذ 1967

المساهمون