هكذا أنقذت البرتغال دوري أبطال أوروبا واقتصادها في 12 يوماً

هكذا أنقذت البرتغال دوري أبطال أوروبا واقتصادها في 12 يوماً

23 اغسطس 2020
لشبونة تستضيف النهائي اليوم (Getty)
+ الخط -

ألحق فيروس كورونا خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي في جميع الدول، وكان قطاع السياحة من الأشد تضرراً بعد فرض قيود العزل ومنع السفر، والإجراءات الاحترازية المشددة لتجنب انتشار العدوى، لكن عاصمة البرتغال لشبونة نالت فرصة ذهبية لتحسين وضعها بفضل كرة القدم.

وعلى عكس معظم دول أوروبا الكبرى، سجلت البرتغال عدداً منخفضاً نسبياً من الإصابات بفيروس كورونا، رغم أن جارتها إسبانيا كانت من أكثر المنكوبين بالوباء، وهو ما شجع الاتحاد الأوروبي "يويفا" على اختيار لشبونة مقراً لمباريات دوري أبطال أوروبا من دور الثمانية، وحتى نهائي اليوم الأحد بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني.

ورغم إقامة المباريات بدون جماهير بسبب الفيروس، فاجأ رئيس وزراء البرتغال أنطونيو كوستا الجميع بدعوة السائحين، الذين يمكنهم السفر إلى زيارة بلاده، والاستمتاع بأجواء "التشامبيونزليغ"، رغم حظر دخول الملاعب أو الاحتشاد أمام شاشات عملاقة.

وقال كوستا، في بيان، قبل انطلاق الدور ربع النهائي في بلاده "أتفهم إحباط الجماهير لعدم التمكن من حضور المباريات، لكننا سنرحب بأي شخص يريد قضاء عطلته هنا، أو لأي سبب آخر، نضمن لكم السلامة في البرتغال".

وأنقذت البرتغال موسم دوري الأبطال بدلاً من إلغاء المسابقة، واستغلت الفرصة للترويج لنفسها وإنعاش اقتصادها، حيث دعت الزوار للاستمتاع بالأماكن السياحية والشواطئ والطبيعة، مع اتباع إجراءات الوقاية، ودشنت وزارة السياحة البرتغالية حملة "نظيفة وآمنة" لتشجيع السائحين.

وتساهم السياحة في 15% من ناتج الدخل المحلي في البرتغال، وفقاً لآخر إحصائية رسمية في 2018.

وأفادت دراسة لمعهد الإدارة والتسويق البرتغالي بأنّ البلاد ستحصل على دفعة اقتصادية بقيمة 50 مليون يورو، بفضل استضافة مباريات دوري الأبطال، خلال 12 يوماً، عبر السياحة وعقود الدعاية والتجارة.

كرة عالمية
التحديثات الحية

وتوقعت الدراسة حضور نحو 16 ألف سائح لعيش أجواء البطولة، لكن الأعداد كان من الممكن أن تتضاعف إذا وصل فريق إسباني أو إنكليزي إلى المباراة النهائية، بدلاً من الطرفين الفرنسي والألماني.

وحين استضافت العاصمة البرتغالية لشبونة نهائي دوري الأبطال 2017 بين ريال مدريد الإسباني وجاره أتلتيكو، سافر نحو 70 ألف مشجع إسباني إلى العاصمة البرتغالية، بينما سافر 2.5 مليون سائح بريطاني إلى البرتغال، العام الماضي، لغرض السياحة، وفقًا لمحطة "دويتش فيله" الألمانية.

المساهمون