هذه تفاصيل الدعوى ضد "غوغل" بشأن "التجسس" على المستخدمين

هذه تفاصيل الدعوى ضد "غوغل" بشأن "التجسس" على المستخدمين بوضعية الخاص

09 يونيو 2020
"غوغل" تقول إنها صريحة بشأن البيانات (مصطفى مراد كايناك/الأناضول)
+ الخط -
تواجه شركة "غوغل" احتمال دفع 5 مليارات دولار، بسبب دعوى قضائية تتهمها بـ"التجسس غير القانوني" على المستخدمين في وضعية الخاصّ، بينما تدافع الشركة عن نفسها بنفي أن تكون عملية الاطلاع على التصفح في وضعية الخاصّ غير قانونية. 

ويمنح وضع التصفح الخاصّ في متصفح "كروم" المستخدمين خيار البحث على الإنترنت، من دون حفظ أرشيف أنشطتهم في المتصفح أو الجهاز، لكن يمكن لمواقع الويب التي تمت زيارتها استخدام أدوات معينة لتتبع الاستخدام.

ماذا تقول تفاصيل الدعوى؟

تدّعي الدعوى التي رفعها تشاسوم براون وماريا نغوين ووليام بيات، بشكل فردي ونيابة عن جميع المشتركين في "غوغل" الذين تم تتبعهم منذ 1 يونيو/ حزيران، أنّ "غوغل" تتتبع وتجمع سجل تصفح المستخدمين وأنشطتهم "بغض النظر عن الضمانات" التي قد يعتمدها المستخدمون.

وتقول أيضاً إن "غوغل" قامت بذلك باستخدام وسائل مثل Google Analytics وGoogle Ad Manager، وتطبيقات أخرى ومكونات إضافية لمواقع على أجهزة الموبايل والويب. 

وتوضح الدعوى أنه "عندما يزور مستخدم الإنترنت صفحة ويب أو يفتح تطبيقاً يستخدم مثل هذه الخدمات (أكثر من 70 في المائة من الناشرين عبر الإنترنت يستخدمون هذه الخدمة)، تتلقى "غوغل" معلومات شخصية تفصيلية مثل عنوان IP الخاص بالمستخدم (الذي قد يوفر معلومات جغرافية)، ما يشاهده المستخدم، وآخر ما شاهده، وتفاصيل عن أجهزته".

ويقرأ موقع "إنديان إكسبرس" في الدعوى، أن "غوغل" تأخذ هذه البيانات بغض النظر عن قيام شخص بالنقر فوق إعلان مدعوم من "غوغل". 

و"تتضمن الاتصالات التي تم اعتراضها بواسطة "غوغل"، "محتويات" الاتصالات الإلكترونية في شكل عناوين URL تفصيلية، وتاريخ تصفح وعمليات البحث"، تشرح الدعوى. 

ويسمح الاعتراض أيضاً لـ"غوغل" بمعرفة من هم أصدقاء المستخدم، وما هي هواياتهم، وما الذي قد يحب الشخص تناوله، ومشاهدته، وشراءه، وغير ذلك.

وتضيف: "هذا يعني أنه في مليارات المرات يومياً، تدفع غوغل أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم إلى الإبلاغ عن اتصالات الإنترنت الفورية لمئات الملايين من الأشخاص إلى غوغل".

وعلاوة على ذلك، اتهم المدعون "غوغل" بمنح المستخدمين انطباعاً خاطئاً بأنهم يمكنهم منع "غوغل" من تتبع سجل التصفح، وجمع بياناتهم الشخصية عبر الإنترنت.

القانون الفيدرالي للتنصت

يحظر قانون التنصت الفيدرالي الأميركي، الاعتراض المتعمد لمحتويات أي اتصال سلكي أو شفوي أو إلكتروني من خلال استخدام جهاز آمن. "إجراءات غوغل تعترض وتتتبع اتصالات المستخدم أثناء تصفحه للإنترنت باستخدام متصفح". وفي وضع التصفح الخاص "تدرك غوغل أنها تعترض الاتصالات في هذه الظروف ولم تتخذ أي إجراء علاجي"، تؤكد الدعوى. 

قانون كاليفورنيا لغزو الخصوصية

ينص القانون على ما يلي: "تعلن الهيئة التشريعية أن التقدم في العلوم والتكنولوجيا أدى إلى تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لغرض التنصت على الاتصالات الخاصة، وأن انتهاك الخصوصية الناجم عن الاستخدام المستمر والمتزايد خلق من الأجهزة والتقنيات تهديداً خطيراً للممارسة الحرة للحريات الشخصية ولا يمكن التسامح معها في مجتمع حر ومتحضر".

رد شركة "غوغل"

يفترض المستخدمون عادة أنه لا يتم تتبع تصفحهم في الوضع الخاصّ، لكن "غوغل" نفسها تعترف بذلك.

وتنفي الشركة المالكة لخدمات واسعة التأثير، مثل محرك البحث "غوغل" ومتصفح "كروم" ونظام التشغيل "أندرويد"، أن تكون عملية الاطلاع على التصفح في وضعية الخاصّ غير قانونية، وتؤكد أنها صريحة بشأن البيانات التي تجمعها في هذا الوضع.

دلالات

المساهمون