هجوم صاروخي جديد يستهدف مطار بغداد الدولي

هجوم صاروخي جديد يستهدف مطار بغداد الدولي

10 سبتمبر 2020
هجوم اليوم هو الرابع من نوعه خلال هذا الأسبوع (أحمد الربيع/فرانس برس)
+ الخط -

في هجوم هو الرابع من نوعه خلال هذا الأسبوع، أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، عن سقوط صاروخ أرض ـ أرض من طراز "كاتيوشا"، على مطار بغداد الدولي، من دون أن يتسبب بخسائر في الأرواح.

ويتواجد في الجزء الغربي من مطار بغداد الدولي قوة أميركية ضمن معسكر صغير يُعرف باسم "معسكر المطار"، وتعمل ضمن مهام جهود التحالف الدولي للحرب على الإرهاب بقيادة واشنطن، إلا أن مسؤولين عراقيين يؤكدون أن القصف يستهدف شركات أمنية بريطانية وغربية تعمل بعقود على تأمين المطار وتأمين الوفود الرسمية القادمة للبلاد. 

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان مقتضب، عصر الخميس، إنّ "صاروخاً من نوع كاتيوشا سقط على مطار بغداد الدولي، من دون خسائر"، مشيرة إلى أنه "قد تبين أنّ انطلاقه كان من حي الفرات المجاور للمطار". 

ويشهد العراق، خاصة بغداد وجنوبي البلاد، تصعيداً واضحاً في الهجمات الصاروخية وبالعبوات الناسفة ضد الأرتال المتعاونة مع التحالف الدولي، كما تتعرض مناطق توجد فيها قوات ومصالح أميركية لهجمات متكررة بصواريخ الـ"كاتيوشا".

ويتهم مسؤولون أميركيون مليشيات مرتبطة بإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، فيما تتحدث مصادر أمنية عراقية عن عدة مليشيات متورطة في هذه الهجمات، أبرزها كتائب "حزب الله" و"النجباء" و"الخراساني" و"العصائب"، التي عادة ما توصف بالمليشيات الولائية، في إشارة إلى ارتباطها بإيران. 

ولأول مرة، أعلنت السلطات العراقية، أول من أمس الثلاثاء، عن التوصل إلى تفاصيل بشأن منفذي هجمات الـ"كاتيوشا".

وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، أنّ الحكومة العراقية "توصلت إلى تفاصيل دقيقة بشأن مطلقي الصواريخ"، مبيناً، خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة ملتزمة بنزع السلاح المنفلت، وأشار إلى أن قرارها هذا سيشمل الجميع.

ويأتي هذا الموقف الحكومي بعد يوم واحد من إعلان العراق، الإثنين الماضي، عن بدء التحقيق في عمليات القصف بصواريخ "كاتيوشا" التي تستهدف مطار بغداد الدولي، والذي يوجد فيه جزء عسكري مخصص لقوات التحالف الدولي، إذ أكدت قيادة العمليات العراقية المشتركة أنها "فتحت تحقيقاً يهدف إلى تحديد الجهة المقصرة بشأن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مطار بغداد".