هجرة اللبنانيين بحراً... الظاهرة تتفاقم بسبب الأزمات

هجرة اللبنانيين بحراً... الظاهرة تتفاقم بسبب الأزمات

07 سبتمبر 2020
مهاجرون لبنانيون وسوريون أعادتهم قبرص (تويتر)
+ الخط -

قالت الشرطة القبرصية، أمس الأحد، إنّ أربع سفن ظهرت قبالة الساحلين الشرقي والجنوبي للبلاد خلال اليومين الماضيين، وعلى متنها نحو 123 مهاجراً من لبنان وسورية، وسُمِحَ لنصفهم بالنزول، وأعيد 33 مهاجراً (30 لبنانياً، و3 سوريين) إلى لبنان، بموجب اتفاق لمنع المهاجرين من الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وشوهد قارب المهاجرين قبالة ساحل "ليماسول" بعد ظهر السبت الماضي، وبعد مشاورات مع السلطات اللبنانية تقرّرت إعادة المجموعة، وبالنظر إلى حال القارب السيئة، استأجرت السلطات القبرصية قارباً خاصاً لإعادة المجموعة المكونة من 14 طفلاً وست نساء و13 رجلاً، كما قامت بتحميل مواد غذائية أساسية، وصحبتهم إلى لبنان ممرضات ومترجم وضباط شرطة.

وقالت الشرطة القبرصية، الأحد، إنها ألقت القبض على أربعة رجال في تلك المجموعة، ثلاثة من سورية، تبلغ أعمارهم 31 و25 و21 سنة، ورابع من لبنان، 19 سنة، للاشتباه في قيامهم بتهريب البشر، ويعتقد أنهم أصحاب وطاقم القارب.

ونزل نحو 51 من المهاجرين في منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة تفصل الشمال القبرصي التركي عن قبرص اليونانية في جنوب الجزيرة، وتم نقلهم إلى مركز استقبال من قبل قوات حفظ السلام.

وقال وزير الداخلية، نيكوس نوريس، إن مركز استقبال المهاجرين في قبرص وصل إلى حدوده القصوى وسط مخاوف من عدم الالتزام بالبروتوكولات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا.

ونشطت الهجرة غير الشرعية من لبنان نحو قبرص واليونان بشكل كبير في عام 2015، وشملت مهاجرين لبنانيين، ولا سيما من مناطق الشمال، وسوريين، لأسباب مرتبطة بالأزمات التي يعيشها البلدين اقتصادياً ومعيشياً، وأخرى تتعلق بمخاوف السوريين من ترحيلهم إلى الداخل السوري حيث الحرب دائرة، بينما معظمهم لا يملكون أوراقا قانونية، ويقعون في أحيان كثيرة ضحية التجار والمهرّبين.

في حين يشهد لبنان، ولا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الماضي، هجرة عدد كبير من مواطنيه الذين فضلوا الرحيل لضمان سلامتهم ومستقبلهم، في ظلّ غياب الاستقرار في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

المساهمون