هاينز فليك... المستحيل ليس ألمانياً

هاينز فليك... المستحيل ليس ألمانياً

24 اغسطس 2020
فليك قاد بايرن للقب الأبطال السادس في تاريخه (جواليان فيني/Getty)
+ الخط -

يؤكد نادي بايرن ميونخ قوته وتفوقه على الساحة الأوروبية، عندما يكون على مقاعد بدلائه مدرب ألماني، مثلما كان الحال مع المخضرم يوب هاينكس عام 2013، الذي أعقب نجاحه فشلاً لثلاثة مدربين أجانب رغم خبرتهم الكبيرة على الساحة، وهم بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي وأخيراً الكرواتي نيكو كوفاتش.

وجاء هذا التأكيد من قبل المدرب هاينز ديتر فليك، الذي يعود له الفضل الكبير في هندسة هذا التتويج السادس بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما ورث  بداية من 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فريقاً من سلفه كوفاتش، مُحطماً من جميع النواحي خاصة النفسية، وعائداً من خسارة كارثية ضد آينتراخت فرانكفورت قوامها (5/1).

ولم يُعرف عن هاينز فليك قبل بلوغه 54 عاماً  إلا وصف المدرب المساعد في بعض الفرق الألمانية وكذلك منتخب "المناشافت"، الذي كان حاضراً مع جهازه الفني بقيادة يواكيم لوف من عام 2006 وإلى غاية التتويج معه بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، إضافة إلى عمله في اتحاد الكرة المحلي، قبل تعيينه مساعداً لكوفاتش عام 2019 ثم مدرباً رئيسياً بشكل مؤقت بعد إقالة المدرب الكرواتي من منصبه.

ورغم تعيينه "مدرب طوارئ" مع بداية تداول أسماء مثل الإيطالي ماسيميليانو أليغري لتسلم تدريب الفريق، إلا أن ذلك لم يأبه له فليك الذي كان يركز أكثر على إعادة إحياء مسيرة لاعبين كان قد تم دفن إمكانياتهم وجعلهم في طيّ النسيان، مثل توماس مولر وتياغو ألكانتارا، وغيرهم من اللاعبين الذين عادوا مع هذا المدرب وأكدوا علو كعبهم بعدما ساهموا بقوة في الثلاثية التاريخية التي حققها النادي البافاري.

وبعد بدايته اللافتة والعودة القوية لنادي بايرن ميونخ في "البوندسليغا" إثر بداية جد متعثرة مع كوفاتش، سارع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مسؤولو البايرن وفي مقدمتهم الرئيس التنفيذي كارل هاينز رومينيغيه إلى مباركة اسم فليك وإصدار قرار إبقائه كمدرب مؤقت لنهاية الموسم ثم التوقيع معه شهر إبريل/ نيسان بعقد دائم للفريق يمتد لعام 2023، بدوره لم يتأخر هذا المدرب في تأكيد جدارته واستحقاقه هذه الثقة، بعد أن حول فريقاً مُحطماً إلى الأحسن في أوروبا، والبداية كانت بلقب الدوري والـ30 في تاريخ النادي، ثم كأس ألمانيا وأخيراً دوري أبطال أوروبا.

وجاءت أرقام فليك منذ استلامه تدريب بايرن ميونخ في جميع المسابقات متمثلة في 33 فوزاً وتعادل واحد وخسارتين، سمحت له بأن يكون ثاني مدرب يُحقق الثلاثية للنادي الأحمر بعد مواطنه يوب هاينكس، كما سيكون أمام فرصة تحقيق الرباعية وتأكيد حنكته بلقب آخر عند مواجهة إشبيلية في السوبر الأوروبي بعد شهر من الآن، في العاصمة المجرية بودابست.

المساهمون