هالة عيّاد.. بين "العشاء" و"بلاد الآخرين"

هالة عيّاد.. بين "العشاء" و"بلاد الآخرين"

24 فبراير 2020
(هالة عياد في عمل سابق، محمد كريم العمري)
+ الخط -

لا يقتصر تنشّط الحياة المسرحية في تونس على مجموعة من المسارح الأساسية مثل "الحمراء" و"تياترو" و"لارتيستو"، إضافة إلى "المسرح الوطني" و"فرقة بلدية تونس"، بل يمتدّ إلى مستويات أخرى أبرزها مسرح الهواة، ولعلّ من أسباب ذلك هو انفتاح تجارب حقّقت نجاحات جماهيرية في وقت سابق على بيئة مسرح الهواة.

في عمليْها الجديدين، "العشاء" و"بلاد الآخرين" اللذين يُعرضان مساء اليوم على خشبة فضاء "تياترو" في تونس العاصمة، تعتمد المخرجة التونسية هالة عيّاد على مجموعة من الشباب الذين أشرفت على تدريباتهم ضمن ورشة في فضاء ثقافي مستقل في حي "خزندار" من ضواحي تونس العاصمة.

تقول المخرجة التونسية في حديث إلى "العربي الجديد": "عملت مع مجموعتيْن مختلفتين ولكنهما من بيئة واحدة، حيّ غير بعيد عن وسط تونس العاصمة ولكن لا نجد فيه فضاءات ثقافية، وقد كانت تجربة مهمة بالنسبة إليّ أن أشرف على شبّان في فضاء جديد بُعث في الحي باسم "Khazna D'Art"، وضمنه انطلق مشروع العملين".

تشير عيّاد إلى أن المسرحيتين وعلى الرغم من انطلاقهما من نفس البيئة، إلا أنهما مختلفتان حيث حرصت من موقعها كمخرجة في إعطاء هوية مختلفة لكلّ عمل من خلال العناصر المسرحية من سينوغرافيا وأزياء وطريقة أداء، كما تشير إلى أنها فضّلت أن يُعرض العملان معاً وفي مسرح "تياترو" بالذات كتعبير عن أهمية هذا الفضاء في انفتاحه على التجارب الجديدة، وتوفير فرصة للمشاركين في العملين في اكتساب دربة الصعود على خشبة ذات تاريخ، إضافة إلى تقديرها لهذا الفضاء الذي أنجزت فيه أعمالها الأولى.

اعتمدت عيّاد في مسرحية "العشاء" على نص لوفاء ممّي، والتي كانت حاضرة في العمل كمساعدة مخرج وأيضاً على مستوى الأداء، أما في "بلاد الآخرين" فقد جرى الاستناد إلى الارتجال ضمن المجموعة انطلاقاً من قضايا اجتماعية تشهدها تونس، وهو عمل تقول عنه مخرجته: "على الرغم من أنه يتناول الواقع التونسي إلا أننا قرّرنا أن لا تُذكر فيه مفردة تونس حيث أن القضية التي يطرحها، وهي الانسحاب من الحياة العامة، يمكن تعميمها على أيّ بلد آخر".

يؤدّي أدوار مسرحية "بلاد الآخرين" كل من: وليد الزواري، وسيرين مام، وأنيس جلازي، وجهان جلازي، وسمر عبد الحق، وسامي حداد. أما مسرحية "العشاء" فيجسّدها كل من: أمين كشو، وأسماء الصغير بن يوسف، وشيماء بن ساسي، وآية شعبان، وعائشة بيس، وحسن بلاله إضافة إلى وفاء ممّي.

دلالات

المساهمون