ولم يعلن الرئيس الأفغاني عن أعضاء الفريق سوى رئيسه، وهو رئيس مكتب الرئيس، ويدعى عبد السلام رحيمي. كما لم تعلن الحكومة رسميًا أعضاء ذلك الفريق لحد الآن.

غير أن تسريبات صحافية وصلت إلى "العربي الجديد" تشير إلى أن جميع أعضاء الفريق وجوه غير معروفة، بخلاف توقعات الأفغان، إذ كان الجميع يتوقعون أن يكون من بين هؤلاء وجوه سياسية و"جهادية" مشهورة، بالإضافة إلى رموز الزعامة القبلية. كما كان متوقعًا أيضًا أن يكون من بين أعضاء الفريق أعضاء المجلس الأعلى للمصالحة، ولكن لم يحدث ذلك. وهذا الأمر لا محالة سيثير حفيظة شرائح مختلفة، لا سيما المذكورة.

ويعتبر عبد السلام رحيمي، الذي يترأس الفريق، من الإداريين المشهورين، وله تجربة في الإدارة، حيث شغل مناصب عديدة في حكومة كرزاي السابقة. ومنذ أن تولى الرئيس أِشرف غني زمام الحكم، تولى رحيمي منصب رئيس مكتبه، كما أن الرجل أيضًا معروف بعدم انحيازه إلى أي جماعة سياسية أو مسلحة.

ومن أعضاء الفريق أيضًا، المولوي عطاء الله لودين، عضو المجلس الأعلى للمصالحة، ولكن ليس من قيادة المجلس، وقد شغل سابقًا منصب حاكم إقليم ننجرهار في الشرق، كما بقي قياديًا في الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار.

كذلك من أعضاء الفريق وزير التعليم الدكتور ميرويس بلخي، ووزيرة الإعلام والثقافة حسينة صافي، ونائب وزير التعليم العالي عبد التواب باركزاي، ونائبة وزير شؤون اللاجئين الدكتورة عالمة، ونائب رئيس الاستخبارات الجنرال عباد الله عباد، وعضو البرلمان شاه كل رضائي، وحاكم إقليم بكتيا محمد شميم كتوازي.

أيضًا يضم الفريق القاضي في المحكمة العليا الدكتور عبد الله عطائي، ورئيس إدارة الثقافة في الخارجية الأفغانية الدكتور توريالي غياثي.

ويتوقع مصدر مقرب من الرئاسة أن يخاطب الرئيس الأفغاني الشعب عند عودته إلى البلاد، ويعلن أسماء أعضاء الفريق رسميًا. ولكن المصدر يخشى أن يثير ذلك استياء الأحزاب السياسية، وعلماء الدين، والزعامات القبلية، لأن ليس لهم نصيب في الفريق.

جدير بالملاحظة أن الرئيس الأفغاني، بالنظار إلى أعضاء الفريق، يبدو أنه اختار وجوها غير معروفة، وهي طبعًا غير متنازع عليها، كما أن الفريق شامل لجميع الإدارات الأفغانية ولجميع العرقيات، كما أن للنساء فيه نصيبا، إذ إن ثلاثة من أعضائه نساء.