نينوى المحافظة العراقية الوحيدة بلا كورونا

نينوى المحافظة العراقية الوحيدة بلا كورونا

11 ابريل 2020
تشديد إجراءات مكافحة كورونا في العراق (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -
أسهمت إجراءات وقائية مشددة تبنتها محافظة نينوى العراقية، فضلا عن حملات التوعية الصحية، في حماية المحافظة من فيروس كورونا، لتكون المحافظة العراقية الوحيدة التي لم تسجل أية إصابة حتى الآن.
وقال بيان لمكتب محافظ نينوى، نجم الجبوري، إن "المحافظة خالية حتى اليوم من أية إصابة بفيروس كورونا، وتم التأكد من سلامة الحالات المشتبه بها، وإخراجها من المستشفى"، مبينا أنه "تم، اليوم، إطلاق حملة تعقيم واسعة للحفاظ على المنجز الذي تحقق بحماية المحافظة من الفيروس. الحملة ستشمل جميع الأحياء من دون استثناء، وتشارك بها جميع الدوائر والجهات المعنية".
واتخذت المحافظة إجراءات حازمة شملت تطبيق حظر التجول، والإجراءات الوقائية لمنع دخول أي شخص من دون إجراء فحوص للتأكد من عدم إصابته. وقال المقدم في شرطة نينوى، علي اللهيبي، إن "التوجيهات كانت صارمة حول تطبيق حظر التجول، وتم نشر القوات في التقاطعات والطرق، وتنظيم حملات المراقبة لضبط حدود المحافظة".
وبين اللهيبي لـ"العربي الجديد"، أن "العامل الأساسي لتحصين المحافظة من الفيروس كان ضبط الحدود، إذ منعت القوات الأمنية الدخول، إلا بعد إجراء الفحوصات للتأكد من عدم الإصابة، ولم يكن هناك أي استثناء. الإجراءات ما زالت مستمرة، وهناك توجيهات صارمة بمعاقبة أي جهة أمنية تسمح بدخول أي شخص قبل إجراء الفحوص".
وقال المسؤول في مديرية صحة نينوى، محمد الحمداني، إن "المحافظة استطاعت التغلب على فيروس كورونا عن طريق الإجراءات المشددة، ورفع الوعي الصحي عند الأهالي عبر حملات التوعية". وأكد لـ"العربي الجديد"، أن "هناك التزاما شبه تام من قبل الأهالي بتطبيق حظر التجول والحجر الصحي، كما قاموا بالإبلاغ عن بعض الحالات التي اشتبهوا بها، وتم التأكد من سلامتها".
ودعت عوائل إلى زيادة توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المتعففة في عموم مناطق المحافظة، وقال أبو غالب (55 سنة)، من منطقة سومر بالساحل الأيسر في المحافظة، إن "كثيرا من العوائل تضررت نتيجة حظر التجول الذي تسبب بتوقف أعمالها".
وبيّن لـ"العربي الجديد"، أن الأجهزة الأمنية تشرف على توزيع مساعدات غذائية على مناطق المحافظة، لكنها غير كافية، داعيا إلى "زيادة توزيع المساعدات الغذائية على العوائل، لا سيما في المناطق النائية وأطراف المدن".

المساهمون