نيكي هيلي في كتابها: مقربان من ترامب يتجاهلان أوامره

نيكي هيلي في كتابها: تيلرسون وكيلي تجاهلا أوامر ترامب لـ"حماية البلاد"

12 نوفمبر 2019
هيلي آثرت الاستقالة على مخالفة أوامر الرئيس (Getty)
+ الخط -
أفادت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي في كتابٍ لها يصدر الثلاثاء، أن اثنين من المقربين من الرئيس دونالد ترامب في إدارته تجاهلا أو قاوما تنفيذ أوامره بحجة "حماية البلاد".

ونقلت أن وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، طلبا منها مساعدتهما للالتفاف على قرارات ترامب، الأمر الذي رفضته.

وجاء في كتابها بهذا الصدد "لم يكن بإمكاني القبول بقيام شخصيتين أساسيتين في الإدارة بإضعاف الرئيس".

وتابعت، حسب مقاطع من الكتاب نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أن الرجلين اللذين غادرا إدارة ترامب عام 2018 "كشفا أمامي أنهما عندما كانا يقفان بوجه الرئيس لم يكن الأمر عبارة عن عصيان أوامر بقدر ما كان محاولة لإنقاذ البلاد".


وقالت هايلي أيضاً، في هذه المقاطع من كتابها الذي يحمل عنوان "مع كل الاحترام الذي أكنّه"، أن المسؤولين "كانا يعتبران أن قراراتهما وليست قرارات الرئيس هي التي تخدم مصالح أميركا. ولم يكن الرئيس على علم بما كانا يقومان به".

وكشفت أيضاً أن ريكس تيلرسون قال لها مرة إن أشخاصاً سيُقتلون في حال نفذ أوامر ترامب.

وبعد أن أوضحت أنها لم تكن دائماً مؤيدة لقرارات ترامب، اعتبرت هايلي أنه كان من الأفضل لهما الاستقالة بدلاً من الالتفاف على أوامر الرئيس.

وكانت هايلي، المتحدرة من عائلة مهاجرين هنود، تركت منصبها كسفيرة لبلادها في الأمم المتحدة في نهاية العام 2018، بعد أن كانت المرأة الأكثر شهرة داخل الإدارة الأميركية.
وكان كيلي استقال من منصبه صيف 2017 بعد أن تدهورت علاقته بترامب. أما تيلرسون فقد أقيل في آذار/مارس 2018 بعد أشهر من التوتر مع ترامب.

وتتلاقى المعلومات التي كشفت عنها هايلي مع تلك الواردة في كتاب "الخشية" للصحافي الاستقصائي بوب وودورد، الذي صدر في أيلول/سبتمبر 2018، وجاء فيه أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض كانوا يقفون بوجه تنفيذ أوامر الرئيس الذي وصف بأنه سريع الغضب ويرتكب الهفوات بسهولة.

ووصل الأمر بأحدهم إلى أن قام بإخفاء نص أمر رئاسي تجنباً لقيام ترامب بتوقيعه.

وتؤكد هايلي في كتابها أنها دعمت ترامب في أمور عدة اصطدم فيها الرئيس مع المجتمع الدولي، مثل الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، والانسحاب من اتفاقية باريس بشأن المناخ، وقرار نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس.

لكنها تفصح بأنها اختلفت معه عندما قال بأنه يثق بكلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما نفى تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وعندما اعتبر أنه يوجد "أشخاص جيدون جداً" أكان عند "النازيين الجدد" أو عند الناشطين المناهضين للعنصرية الذين تواجهوا في صيف العام 2017 في شارلستونفيل. واعتبرت أن كلام ترامب هذا كان "جارحاً وخطيراً".

وعلق كيلي على نشر هذه المقاطع بالقول لـ"واشنطن بوست" إنه كان يعطي الرئيس "النصائح الأكثر انفتاحاً وقانونية وأخلاقية لكي يتمكن من اتخاذ القرار المناسب"، في حين رفض تيلرسون التعليق.

(فرانس برس)

المساهمون