نوير وتير شتيغن…حرب باردة في لشبونة

نوير وتير شتيغن…حرب باردة في لشبونة

14 اغسطس 2020
تير شتيغن ونوير في المنتخب الألماني (Getty)
+ الخط -

تحولت علاقة مارك أندريه تير شتيغن ومانويل نوير من الإعجاب المتبادل بين زميلين إلى تنافس شرس تسبب في أزمة بمنتخب ألمانيا ونادي بايرن ميونخ، لذا ستكون المواجهة بينهما مثيرة حين يلتقي برشلونة مع بايرن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الجمعة في لشبونة.

وبدأت الأزمة في مونديال 2018، حين أثيرت شكوك حول مشاركة نوير مع منتخب "المانشافت" بعد أن غاب في موسم بأكمله بسبب الإصابات، بينما كان الحارس مارك أندريه تير شتيغن يتألق مع فريق برشلونة الإسباني.

وقرر يواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا الاعتماد على نوير في النهاية، وقال تير شتيغن "أنا محبط ولكنني سأساعد مانويل"، وشكر نوير منافسه على الروح الرياضية لكن النتيجة كانت كارثية وغادر الألمان من دور المجموعات.

وبعد عام واحد اشتكى الحارس تير شتيغن من الجلوس احتياطياً في مباراتين مع المنتخب، وتجاهل مطالب الجماهير بتجديد الدماء، وقال "عدم اللعب كان ضربة قاسية، وليس من السهل تفسير ذلك، أقدم أفضل أداء في كلّ مباراة لأجعل القرار أصعب على المدرب".

وجاء ردّ نوير قوياً حين قال لمحطة "سكاي سبورتس": "سمعت ما قاله تير شتيغن ولم يعجبني لأنه لم يتكلم بشكل مباشر، السبب الوحيد لمشاركتي أساسياً هو أنني ألعب بشكلٍ جيد".

وأضاف نوير "يوجد الكثير من الحراس المميزين في ألمانيا مثل لينو وتراب، أتفهم الشعور بعدم الرضا بسبب عدم اللعب، ولكن الأهم نجاح الفريق ويجب أن ندعم بعضنا".

ورد تير شتيغن "ما قاله نوير ليس عادلاً، لدي تطلعات ويجب أن أعبر عنها، وفي السنوات الأخيرة يعرف الجميع كيف كنت أتصرف".

وأوجد المدرب لوف حلاً بتطبيق نظام التناوب بين الحارسين، وأعلن أن نوير سيشارك أمام بيلاروسيا، وتير شتيغن أمام أيرلندا الشمالية، ولكن تأجلت المباراتان بسبب فيروس "كورونا".

 

 

وامتدت المشكلة على مستوى الأندية بعد تأخر بايرن ميونخ في تجديد عقد نوير، في الوقت الذي لم يحسم فيه تير شتيغن مستقبله في برشلونة حتى الآن، وربما كان يمني النفس بخلافة نوير.

وبعد جدل طويل جدد بايرن عقد نوير (34 سنة) بينما يواصل تير شتيغن (28 سنة) المساومة حتى الآن في برشلونة، وسط تكهنات بانتقاله إلى تشيلسي، لكن يتوقع البعض أنه يرغب في انتزاع مركز نوير مستقبلاً في بايرن.

المساهمون