نوري المالكي يبدأ لقاءاته في طهران
بدأ زعيم تحالف "دولة القانون"، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، اليوم الاثنين، لقاءاته في طهران، التي وصل إليها مساء أمس الأحد، في زيارة غير معلنة، بمباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني.
وأكدت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن الطرفين ناقشا "القضايا الثنائية والإقليمية" خلال لقائهما، مشيرة إلى تحذير شمخاني من مؤامرة "أعداء العراق" بشأن الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة، المقرر عقدها في 6 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال شمخاني، حسب "نور نيوز"، إن "أعداء وحدة العراق وازدهاره بصدد تحويل الانتخابات المقبلة إلى عامل للخلاف والصراع وضرب أمن العراق في نهاية المطاف".
وفي السياق، دعا شمخاني العراقيين "وتحديداً الأحزاب والفصائل والشخصيات الشيعية" إلى "ضرورة الحذر والانسجام والتكاتف" لمواجهة خطة "الأعداء" حول الانتخابات.
وأشار شمخاني إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات بين دول خليجية وإسرائيل، معتبراً أنها تأتي في سياق جهود واشنطن لـ"إضعاف دول المنطقة وضرب أمن المنطقة وبثّ الفرقة فيها"، وقال إن الخطوة "تهدف إلى تأمين أمن الكيان الصهيوني المزيف وتسليطه على الدول العربية والإسلامية".
واعتبر المسؤول الإيراني أن "أولوية دول المنطقة في مواجهة هذه الاستراتيجية الأميركية هو الانسجام والوحدة والتعاضد"، قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلي "يسعى من خلال ما يُسمى مشروع السلام تحقيق شعار من النيل إلى الفرات".
وأضاف شمخاني أن حكام الإمارات والبحرين "يضحون بمصالح العالم الإسلامي والقضية الفلسطينية ومسألة تحرير القدس لأجل ميولهم وبقائهم القصير في السلطة".
وبحسب وكالة "نور نيوز"، أشاد زعيم تحالف "دولة القانون" العراقي، نوري المالكي خلال اللقاء، بـ"الدور الممتاز للجمهورية الإسلامية في مواجهة الإرهاب وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأكد المالكي "ضرورة بذل جهود مشتركة بين العراق وإيران بشأن القضايا الإقليمية والدولية المهمة". وقال إن الدول الإسلامية "بإمكانها بجهودها المشتركة إحباط التهديدات التي تستهدف القدس الشريف وفلسطين"، بحسب "نور نيوز".