نوري المالكي في طهران: زيارة غير معلنة بأوراق سياسية
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن زعيم تحالف "دولة القانون"، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، وصل مساء اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن مصادر مطلعة، لم تكشفها، أن المالكي سيلتقي خلال زيارته مع مسؤولين إيرانيين، من دون أن يوضح سبب الزيارة أو جدول أعمالها.
في المقابل، قال عضو بارز في حزب "الدعوة الإسلامية" في بغداد والذي يتزعمه المالكي لمراسل "العربي الجديد"، إن الزيارة غير رسمية، وهي الأولى له منذ عامين. وأضاف، شريطة عدم كشف اسمه في حديث مقتضب عبر الهاتف، أن الزيارة من المقرر أن يلتقي خلالها المالكي بمسؤولين إيرانيين معنيين بالملف العراقي.
وحول ما إذا كانت الزيارة لها علاقة بالحراك السياسي الجاري في العراق، المتعلق بالانتخابات المبكرة، والخلافات بين القوى السياسية الحليفة لطهران قال "هذا غير بعيد عن فحوى الزيارة ومنذ مقتل سليماني (زعيم فيلق القدس قاسم سليماني)، الساحة بالعراق تعمها فوضى وصراع فرض إرادات ونفوذ بين القوى المختلفة". كما أوضح أنه "قد زادت التظاهرات الشعبية من تلك الفوضى"، مؤكداً أن "لدى المالكي مشروعاً سياسياً لجمع قوى البيت الشيعي وإنهاء الخلافات الحالية بدعم إيراني".
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان المالكي رفضه تعديل قانون الانتخابات المتعلق بالدوائر المتعددة، مطالباً بأن تكون المحافظة دائرة واحدة واعتماد قانون سانت ليغو، القديم الذي ترفضه قوى سياسية وحركات الاحتجاج الشعبي في العراق.
وذكر بيان لمكتب المالكي أن الأخير استقبل بمكتبه مسؤول الانتخابات في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، خسرو كوران، وجرى خلال اللقاء البحث في مستجدات الوضع السياسي والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة. وأشار البيان إلى أنه "تم الاتفاق على رفض تعديل قانون الانتخابات المتعلق بالدوائر المتعددة وتبني مقترح أن تكون المحافظة دائرة واحدة واعتماد قانون سانت ليغو، ورفض استخدام الهوية الإلكترونية في الانتخابات واعتماد البطاقة البيومترية فقط".