نقص المياه يظلم العالم

نقص المياه يظلم العالم

22 مارس 2014
+ الخط -

1.5 مليار شخص في العالم بلا كهرباء و768 مليون شخص يفتقرون إلى المياة الصالحة للشرب
تحتفل الأمم المتحدة اليوم باليوم العالمي للمياه. وتخصص المنظمة الدولية هذا اليوم ليكون وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة، وحُسن استعمالها. ويسلّط اليوم العالمي للمياه الضوء سنوياً على موضوع أو جانب معيّن من جوانب الاهتمام بالمياه العذبة. اختارت الأمم المتحدة لليوم العالمي للمياه في هذا العام موضوع: "المياه والطاقة"، للتأكيد على العلاقة الوثيقة والمتبادلة بين المياه والطاقة، بين استخدام الموارد المائية في توليد الطاقة، والحاجة إلى الطاقة في معالجة المياه وضخّها ونقلها.

ويهدف موضوع هذا العام إلى تسهيل تطوير السياسات والأطر الشاملة ـ التي تربط بين الوزارات والقطاعات ـ لتمهيد الطريق للوصول إلى أمن الطاقة واستخدام المياه استخداماً مستداماً في الاقتصاد الأخضر. وسيُولى اهتمام خاص لتحديد أفضل الممارسات التي باستطاعتها جعل الصناعة الخضراء الموفّرة للمياه والطاقة جزءاً من واقعنا.

وتشير الإحصائيات إلى أن 1.3 مليار شخص في العالم لا يمكنهم الحصول على الكهرباء، فيما يفتقر 768 مليون شخص إلى مصادر المياه المحسّنة، وهناك 2.5 مليار لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي المحسّنة. وأوضحت أنه بحلول عام 2035 سيزيد استهلاك الطاقة 35 بالمئة، وهو ما سيزيد استهلاك المياه بنسبة 85 بالمئة.
 الفقر المائي

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر مناطق العالم ندرة في المياه. فعلى مستوى العالم، يبلغ متوسط كمية المياه المتاحة للفرد سنوياً نحو 7000 متر مكعب، بينما يبلغ متوسط كمية المياه المتاحة للفرد سنوياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالى 1200 متر مكعب فقط، ويعاني نصف سكان هذه المنطقة من أوضاع مائية صعبة للغاية. وفضلاً عن هذا، مع توقع النمو السكاني في المنطقة خلال السنوات المقبلة، من المنتظر تراجع كمية المياه المتاحة للفرد إلى النصف بحلول عام 2050.

ويعدّ استهلاك الفرد من المياه المحلية في دول الخليج العربية هو الأكثر على مستوى العالم ـ حيث يزيد هذا المعدل بنسبة 50 بالمئة للفرد عن معدلات الاستهلاك في الولايات المتحدة، إضافة إلى أن نسبة تسرّب المياه من شبكات التوزيع في المدن تراوح في الغالب بين 40 و50 بالمئة، كما أن أكثر من نصف كميات المياه المسحوبة لأغراض الزراعة لا يصل إلى النباتات كما هو مستهدف، وهو ما يستدعي سياسات وإجراءات لمعالجة آثاره المستقبلية.

وبدأ تخصيص يوم عالمي للمياه بتوصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد بريو دي جانيرو في عام 1992. واستجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه التوصية بتعيين يوم 22 مارس/ آذار 1993 بوصفه اليوم العالمي الأول للمياه.
قصة الاحتفال

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار يوم 22  ديسمبر/ كانون الأول 1992، ودعت الجمعية العامة في هذا القرار الدول إلى تكريس هذا اليوم، حسب مقتضى الحال في السياق الوطني، لأنشطة ملموسة من قبيل زيادة الوعي عن طريق نشر المواد الوثائقية، وتنظيم مؤتمرات واجتماعات مائدة مستديرة وحلقات دراسية ومعارض بشأن حفظ وتنمية موارد المياه.

ودعت المنظمة إلى التفاعل في الفعالية، وجعل هذا اليوم فرصة لنشر الوعي المائي، والتعريف بقضايا المياه والطاقة، ولا سيما ما يتعلق بعدم المساواة، خاصة في ما يتصل "بالمليار الأفقر من الناس" الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية المعدمة، ولا يحصلون على مياه الشرب المأمونة، والصرف الصحي الملائم، والغذاء الكافي، وخدمات الطاقة.

اليوم العالمي للمياه 2014

العقد الدوالي "الماء من أجل الحياة"