وشارك في النقاش كل من محمد أبو حارثية وسمر خميس من مكتب المفوّضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمحامي محمد زيدان مدرب وناشط في المرافعة الدولية، إلى جانب ناشطين وممثلين من جمعيات المجتمع المدني.
وقدّم محمد أبو حارثية مداخلة استعرض من خلالها آلية العمل الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان استناداً إلى نتائج المراجعة والتقارير الصادرة عنه والتوصيات التي قبلتها الدول من أجل متابعتها ومراقبة مدى تنفيذها بعد أربع سنوات، ومن ضمنها القضايا التي تخص فلسطينيي الداخل.
من جهتها عرضت سمر خميس، مداخلة تناولت فيها الآليات الدولية لحقوق الإنسان وخاصة "الآليات التعاقدية" التي تضمن تنزيلاً لمبادئ وأسس حقوقية على أرض الواقع، وذلك انطلاقاً من خبرتها وتجربتها في العمل.
Facebook Post |
فيما قدم محمد زيدان مدرب وناشط في المرافعة الدولية، "تجربة العمل الدولي في الداخل... معيقات وتحديات"، قائلاً، إنّ العمل الدولي يمثل أداة من أدوات النضال ليس فقط تاريخياً وإنما عالمياً، منذ استعمال الأنظمة والقوانين الدولية عام 1948 والتي ساندت القضية الفلسطينية وكانت من روافد النضال من أجل ترسيخ الحق الفلسطيني أولاً ثم استعمالها في المحافل الأخرى من أجل تغيير وجهات النظر العالمية الرسمية للحكومات والبرلمانات والشعوب.
Facebook Post |
وبيّن أنّ هذا التوجه جعل البعض يعتقدون أن العمل الدولي قد يؤدي إلى نتائج فورية وهذا بحد ذاته أدى في مراحل متقدمة إلى تسجيل تراجعات حقوقية، مضيفاً " بعض الجمعيات الفلسطينية سواء في الداخل الفلسطيني أو المناطق المحتلة تشعر بأنها وصلت إلى قمة الهرم من ناحية الإنجازات دون أن ترى مدى تحقيقها على أرض الواقع".
Facebook Post |
من جهتها قالت رفاه عنبتاوي مديرة جمعية كيان: "بدأنا بالعمل على المرافعة الدولية من خلال عملنا ضمن تقرير "سيداو" لمناهضة العنف ضد النساء، لكن في السنوات الأخيرة رأينا أن هذا لا يكفي ونحن غير موجودات في باقي هيئات الأمم المتحدة، وقررنا توسيع مجال عملنا بهدف إيصال صوتنا وتسليط الضوء على قضايا النساء في الهيئات المختلفة مثل مجلس حقوق الإنسان، لجان الحقوق الاقتصادية الاجتماعية وغيرها.. المهم أن يُسمع الصوت النسائي".
وعن أهمية موضوع المائدة المستديرة قالت "من خلال تجربتنا وصلنا إلى أنّ إحدى الإشكاليات هي عدم وجود تنسيق كافٍ بين المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، فنحن بحاجة إلى مزيد من العمل والتنسيق لرفع الوعي، وإيجاد حلول لإشكاليات وتحديات وتساؤلات، ومن هذا المنطلق جاء عقد هذه المائدة المستديرة، لفسح الفرصة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات والمقترحات".