نقابة الأطباء الفلسطينيين لعباس: تم تضليلكم وجاهزون للحوار

نقابة الأطباء الفلسطينيين رداً على هجوم عباس: تم تضليلكم وجاهزون للحوار

02 مارس 2020
من مظاهرات سابقة في غزة (Getty)
+ الخط -
أكدت نقابة الأطباء الفلسطينيين في ردّ لها على الهجوم الذي شنّه الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية، أنه جرى تضليله، وأن "النقابة جاهزة للجلوس معه وتوضيح الأمر والقبول بحكمه".

وقالت نقابة الأطباء، في بيان لها، "إننا جاهزون للجلوس مع الرئيس عباس وتوضيح الأمر، ونقبل بحكمكم، كيف لا وأنتم مكان ثقة شعبكم وحامي البلاد وقائد المسيرة، لن يسامح التاريخ كل مقصر ومتخاذل وخائن للأمانة، لقد تسرعتم بحكمكم وسمعتم من طرف لا يريد خيراً ولم تسمعوا منا".

وتابعت النقابة، "لن تمر المؤامرة على الأطباء ولن نقبل بتضليلكم ونقل ما لم نكن لنفكر به حتى بأحلامنا، ما كنا لنخذل أبناء شعبنا في الرخاء، فكيف نخذله في الضراء".

وأكدت نقابة الأطباء أن "من أوصل رسالة النقابة للرئيس خان الأمانة ونقلها مغلوطة"، مؤكدين استعدادهم الفوري للجلوس مع الرئيس وتوضيح الأمر، وأنهم سيقبلون بحكمه تجاه الرسالة الحقيقية للنقابة.

وأشارت النقابة إلى أن من أوصل رسالة الأطباء للرئيس عباس خان الأمانة وكذب في وضح النهار وخطط في جنح الليالي السوداء، وقالت النقابة: "نقلوا لك ما أرادوا وتركوا الحقائق وأخفوها، لم نتعود على الخيانة ولن نقبل بها، لم نطلب القليل لنرضى بالكثير، طلبنا كرامة وعزة لنبقى شامخين وعلى درب القادة والشهداء سائرين".

وشن عباس، مساء الأحد، هجوماً حاداً على الاحتجاجات النقابية التي تنفذها نقابة الأطباء الفلسطينيين منذ نحو أسبوعين، واصفا احتجاجاتهم وموقفهم بغير الأخلاقي، وغير المسؤول وأنه "موقف حقير، و"ما بستحوا".

وقال عباس في كلمة له خلال لقائه بمقر الرئاسة، في مدينة رام الله، أعضاء أقاليم حركة "فتح" المنتخبين، "هناك بعض النقابات أعلنت الإضراب مثل الأطباء، والآن المهندسين وبعدها المحاسبين والمعلمين، كأننا نعيش في سويسرا"، متسائلا "لماذا يضربون؟ يريدون زيادات، ما عندي أعطيك الراتب الأصلي، كيف أعطيك زيادة".

وتابع، "رغم ذلك أخبرناهم إذا تيسرت الأمور علينا، من الممكن أن نتحدث بهذه الأمور واستقبلت نقابة الأطباء ونقيبهم، وتكلمت معهم، ووعدوني ثم عادوا إلى موقفهم، وعادوا إلى إعلان الإضراب، يا أخي إضراب على إيش، معقول يضربوا وعندنا كورونا! الأصل أينما كانوا أن يأتوا، هذا موقف غير أخلاقي، وغير مسؤول، أن تعلنوا في هذا الوقت الاحتجاجات، ويوجد لدينا صفقة العصر والحصار الاقتصادي والمالي من جهة ثم كورونا، هذا موقف حقير".


وتابع، "جلست معهم وأول مرة أجلس مع نقابة، وأخبرتهم أنّ الظرف غير مناسب، وقالوا حاضر، لكنهم عادوا وأضربوا، هذا كلام غير مقبول وغير مسموح به".

ومنذ أكثر من أسبوعين يخوض الأطباء الفلسطينيون احتجاجات في أماكن عملهم بالمؤسسات والمستشفيات الحكومية من أجل تلبية مطالب نقابية لهم، ونفذوا اعتصامات أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله لأجل ذلك.