نفي مزاعم مقتل كردية على أيدي عناصر بـ"الجيش الوطني"

نفي مزاعم مقتل كردية على أيدي عناصر من "الجيش الوطني السوري"

08 يونيو 2020
عناصر من الجيش الوطني السوري (أحمد حطيب/الأناضول)
+ الخط -
أثارت صور لمقتل فتاة سورية في إعزاز موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد توجيه أصابع الاتهام إلى عناصر فصيل في "الجيش الوطني السوري"، في وقت تنفي فيه مصادر لـ"العربي الجديد" هوية الفتاة التي شاع اسمها عبر مواقع التواصل، مؤكدة أن هذه الجريمة هي جريمة قتل نتيجة خلاف عائلي، وليس للجيش علاقة بها، وأن الفتاة ليست كردية أيضاً.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لفتاة مقتولة ومرمية في منطقة إعزاز بريف حلب قيل إنها "ملك نبيه خليل جمعة"، البالغة من العمر 16 عاماً، وزُعم أنها كانت معتقلة لدى فصيل من "الجيش الوطني السوري" في ناحية شرا بمنطقة عفرين، وعثر عليها مقتولة ومرمية في منطقة إعزاز بريف حلب.
وأثارت الحادثة المفترضة غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.



وذكرت مصادر مطلعة من الشرطة العسكرية بإعزاز لـ"العربي الجديد"، أن المرأة المقتولة التي عثر عليها في المنطقة ليست ملك نبيه التي انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفق المصادر، فإن ملك اختطفها مجهولون خلال محاولتها الدخول من طريق التهريب إلى تركيا.

وبحسب المصادر، فإن عائلة ملك نبيه، بعد تداول الشائعات عن هوية الفتاة التي عُثر عليها، زارت مديرية الأمن في المنطقة، التي نقلتهم بدورها إلى المستشفى، وبعد اطلاعهم على الجثة أكدوا أنها لا تعود إلى ابنتهم المفقودة.


ووفق المصادر ذاتها، أكد الطب الشرعي في المدينة أن الفتاة في العقد الثالث من العمر وليست قاصراً كما أشيع، وبقيت هويتها مجهولة لمدة ساعات فقط، بالإضافة إلى ظروف عملية القتل التي أودت بحياتها.
وتقول المصادر إن ملك ما زالت حية، ويتناقل الكثيرون إشاعات عن وجودها في أحد السجون التابعة لـ"فرقة الحمزة" المنضوية في "الجيش الوطني السوري"، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من الأخيرة حول القصة.
وأضافت المصادر نقلاً عن مطلعين على التحقيقات، أن المرأة المقتولة هي بيان محمود باضت، ابنة الثمانية وعشرين عاماً، وهي أم لثلاثة أولاد، ونازحة من حيّ الكلاسة ومقيمة في مخيم باب السلامة بريف حلب. ووفق المصادر، جرى التوصل إلى أقارب الضحية.
وذكرت المصادر أن الفتاة كانت تعمل في أحد المطاعم في المنطقة، وهي عربية وليست كردية، وقد تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الفاعلَين اللذين قاما بتمثيل الجريمة أيضاً، مشيرة إلى أن الجانيين هما رجل وزوجته.
وكان ناشطون على مواقع التواصل قد نشروا، في وقت سابق، مقطع فيديو يظهر تحرير مجموعة من النساء المعتقلات لدى "فرقة الحمزة" خلال مداهمة مسلحين للمقرّ إثر خلاف مع عناصره، الذي أدى في ذلك الوقت إلى مقتل وإصابة مدنيين.
وتعيش مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" حالة من الفلتان الأمني، حيث شهدت العشرات من الجرائم وعمليات التفجير التي طاول بعضها أيضاً الشرطة وقوات الأمن في المنطقة.

المساهمون