نعم .. إنه عهد السيسي
بعد الانقلاب العسكري على حكم الدكتور محمد مرسي، الرئيس الشرعي لمصر، انكشف المستور، وخرج كل معادٍ للإسلام بلسان فصيح غير مغلف بمقدمات برّاقة، أو مراعاة لنفوس المسلمين. خرج هؤلاء، بكل تبجح، يتحدثون عن هويتهم الصهيونية وغيرها، مستغلين فترة الانقلاب العسكري، ليخرجوا ما في جعبتهم من عداوة وبغضاء وكراهية للإسلام، الذي بات من الواضح كم له من العداء من أمثال هؤلاء.
فانطلق الإعلام الانقلابي، ومعه علي جمعة، يقولون إن الإسلاميين مفسدون، وافتروا كذباً على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتبجح كثيرون من مؤيدي الانقلاب بأنهم يعرفون ويعملون وفق الإسلام الصحيح المعتدل، وأن غيرهم لا يفقه شيئاً، ويقوم بالبدع والضلالات، لكي يبعدوا عن أنفسهم شبهة الضلال المبين.
وظهرت برامج تلفزيونية عديدة في عهد عبد الفتاح السيسي، والذي يدّعي كل لحظة تدينه وورعه وخشيته الله، وما هي إلا برامج تخالف قيم المجتمع وأخلاق الإسلام.
صحيح إننا في عهد السيسي، الذي رفع مكانة كل من قام بالتطبيل والتزمير دعماً لانقلابه اللاشرعي، وحط من مكانة الأخلاق والكرامة في مصر، وحوّل جنود الجيش إلى مرتزقة يتنقلون بين دولة وأخرى لمن يدفع ثمن الجرائم التي يشترك فيها قائد الانقلاب ضد الشعوب الشقيقة وثوراتها. ولكن مصر ستنهض، وستكون كما يريد أهلها، فدولة الباطل زائلة.