نساء البيت الأبيض

نساء البيت الأبيض

13 ابريل 2017
إيفانكا هي التي شجعت والدها لضرب الشعيرات(تيموثي كلاري/فرانس برس)
+ الخط -
كأنّ حكايات سيدات البيت الأبيض مُقتبسة من زمن كانت فيه "نساء القصر" يُمسكنَ بالحكم ورجاله. ويأتي في آخر حكايات "نساء البيت الأبيض" أن إيفانكا، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي من شجع "الوالد الرئيس" على ضرب قاعدة الشعيرات السورية بصواريخ توماهوك. وأكد إريك، ابن الرئيس ترامب، في مقابلة خاصة مع صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن شقيقته إيفانكا، التي تشغل منذ الشهر الماضي منصب مساعد للرئيس في البيت الأبيض، استخدمت نفوذها للتأثير على والدها من أجل القيام بعمل عسكري ضد بشار الأسد وجيشه.
أما السيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية، زوجة الرئيس ترامب، ميلانيا ترامب، فقد ربحت دعوى قضائية ضدّ صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بعد زعم الصحيفة أنّ ميلانيا قدمت خدمات جنسية لصالح أثرياء أثناء عملها في وكالة لعارضات الأزياء في تسعينات القرن الماضي. ومن غير المستبعد أن نسمع في مقبل الأيام الكثير من قصص الغيرة والمكيدة بين السيدة الأولى فعلياً، إيفانكا، وزوجة الأب، ميلانيا، عندما تنتقل الأخيرة من نيويورك إلى الغرفة الزوجية في البيت الأبيض بعد أن يُنهي ابنها بارون عامه الدراسي.
وقبل أن تحل سيدات ترامب في البيت الأبيض، كانت هناك هيلاري كلينتون التي حاولت العودة الى البيت الأبيض كرئيسة، بعد أن قضت فيه سنوات كسيدة أولى، وكأن آخر أيامها في البيت الأبيض خلال مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيساً، يوم قبضت على زوجها الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، ينظر إلى إيفانكا ترامب، وكأنها تستعيد شريط مغامرات زوجها في البيت الأبيض مع المُتدربة مونيكا لوينسكي. ولوينسكي التي ارتبط اسمها بالبيت الأبيض، لم تكن سيدة أولى، ولا ابنة رئيس، بل مُتدربة، ثم عشيقة سرية لبيل كلينتون، غير أن علاقة جنسية عابرة في المكتب البيضاوي منحتها شهرة عالمية غير عابرة.
وبين زمني ترامب وكلينتون، مرت في ردهات البيت الأبيض ميشيل أوباما التي لم يمنعها تعليمها العالي والراقي، وشخصيتها القوية والرزينة، من خصام زوجها ذات يوم عندما لمحته يلاطف رئيسة وزراء الدنمارك، على هامش مراسم تأبين الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.