ندوات ومعارض نصرة للشعب الفلسطيني في تونس

تظاهرات وندوات ومعارض نصرة للشعب الفلسطيني في تونس

12 ابريل 2018
معرض "ربيع فلسطين" في تونس (العربي الجديد)
+ الخط -

يعيش شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة تونس، على وقع الدورة الأولى من تظاهرة "ربيع فلسطين" التي تنظمها جمعيات تونسية داعمة لنضال الشعب الفلسطيني، وتهدف إلى فك الحصار والتأسيس لفعالية سنوية.

وضمن فعاليات "ربيع فلسطين"، يقدم عارضون تونسيون وفلسطينيون أكثر من 500 منتج من التراث الفلسطيني، فضلاً عن 60 لوحة لفنانين فلسطينيين، بالإضافة إلى أفلام وثائقية تروي فصولاً من معاناة الشعب الفلسطيني، وتختتم التظاهرة بحفل على المسرح البلدي تحييه الفرقة الفلسطينية "أوطان للفن الشعبي".

وانطلقت بموازاة ذلك، الحملة التونسية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، التي تختتم يوم 16 إبريل/ نيسان، بمشاركة مؤسسات جامعية، والتي تضم محاضرات وندوات تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر الاحتلال والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال منسق الحملة التونسية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، غسان بن خليفة، لـ"العربي الجديد"، إن أغلب الجامعات والعديد من الجهات التونسية شاركت في أسبوع مقاومة الاحتلال الذي تشرف عليها الحملة العالمية لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني. ولفت إلى أن أول دورة للتظاهرة نظمت في جامعة تورنتو الكندية سنة 2005.

وبيّن بن خليفة أنّ هدف الدورة التي تحمل شعار "70 عاماً من النكبة المستمرة"، هو التعريف بالقضية الفلسطينية، وتعزيز ثقافة المقاطعة لدى الأجيال الجديدة، وأضاف أن معركة فلسطين تهم جميع الشعوب العربية، وأن تحريرها ينطلق من جميع العواصم العربية، مشيراً إلى خطورة تطبيع العديد من الأنظمة العربية مع الاحتلال. ولهذا "لا بد من العمل على تعزيز وعي الأجيال الجديدة بالقضيّة الفلسطينيّة".

وقدّمت في الافتتاح ندوة حول تاريخ التطبيع ومناهضته في تونس، في حين يشهد الختام يوم 16 إبريل ندوة حول تاريخ مشاركة أبناء مدينة قابس في المقاومة الفلسطينيّة.


وأكد ممثل الحملة العالمية لكسر حصار غزة، عضو الأمانة العامة لملتقى القدس، حلمي عقل، لـ"العربي الجديد"، أن مشاركتهم في التظاهرة التونسية هدفها عرض المنتجات الفلسطينية، ونشر التراث الفلسطيني، ليبقى التلاحم بين الشعوب العربية قائماً، مبيّناً أن هدف هذه التظاهرات إبقاء القضية الفلسطينية حية في وجدان الشعوب العربية، لتظل سنداً في مواجهة المحتل.

وأضاف حلمي أن مساندة الشعب التونسي والشعوب العربية من شأنها أن تدعم الشعب الفلسطيني على الصمود ومواصلة النضال، مشيراً إلى أنهم كفلسطينيين عندما يسمعون عن مثل هذه الحركات الشعبية فإن ذلك يمنحهم الأمل.




وقالت مديرة روضة "كراميش"، حياة غريبي، إن أطفال الروضة هم الذين صنعوا المنتجات التي يتم بيعها في المعرض، وإن المداخيل ستخصص لأطفال غزة، وأطفال الشعب الفلسطيني المحاصر.

وأفادت عضو جمعية فداء لنصرة القضية الفلسطينية فرع سوسة، لمياء العمري، بأن تنظيم الأنشطة والعروض هدفه مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، وبأنها ستتواصل حتى تحرر القدس.

ووجه زائر لمعرض ربيع فلسطين، يُدعى عبد العزيز محجوب، رسالة لتوحيد الصفوف ومواصلة النضال، معتبراً أن مساندة الشعوب العربية للشعب الفلسطيني تكون بالإقبال على البضائع الفلسطينية ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات كل البلدان التي تتعامل مع إسرائيل.

المساهمون