نجيب محفوظ بين الفيلم والرواية... لقاء تفاعلي في القاهرة

نجيب محفوظ بين الفيلم والرواية... لقاء تفاعلي في القاهرة

30 مارس 2019
نجيب محفوظ أول أديب مصري يكتب للسينما (Getty)
+ الخط -
تحت عنوان "نجيب محفوظ بين الفيلم والرواية"، تستضيف دار "هن" في القاهرة لقاءً تفاعلياً ضمن صالونها الثقافي الذي يعقد في تمام الساعة السادسة مساء اليوم، ويشارك في اللقاء الكاتب والأديب سامح سليمان. ويطابق عنوان الندوة اسم الكتاب الذي ألفه الناقد محمود قاسم، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

ولد نجيب محفوظ سنة 1911 في حيّ الجمالية بالقاهرة، بدأت شهرته الأدبية منذ أربعينيات القرن الماضي، وتدور أحداث جميع رواياته داخل مصر وعنها، وتظهر فيها ثيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. وهو أول روائي عربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب.

كتب نجيب محفوظ منذ بداية الأربعينيات واستمر حتى 2004. من أشهر أعماله: الثلاثية، زقاق الدق، القاهرة 30، كفاح طيبة، اللص والكلاب، أولاد حارتنا، وغيرها. وهو أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون. وتوفي سنة 2006، عن 94 عاماً.

لم تقدم السينما فحسب أعمالاً مأخوذة عن روايات محفوظ الأدبية، ولكنها استقبلته أيضاً بصفته كاتباً لسيناريوهات عدد من أهم الأفلام، التي أُنتجت في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ولهذا، يرى عدد من النقاد والأدباء أن السينما لم تتعامل على مدى تاريخها الطويل بودّ وترحاب مع أحد الأدباء، كما تعاملت مع محفوظ، إذ كتب سيناريوهات لـ26 فيلماً وقدم للسينما 22 رواية من رواياته الثلاثين، فصارت جميعها علامات في تاريخ السينما المصرية.

وكان محفوظ أول أديب يكتب للسينما، وذلك في عام 1945، وكانت أول أفلامه "مغامرات عنتر وعبلة". وبعد ذلك كتب سيناريو فيلم "المنتقم" عام 1947، بمشاركة صلاح أبو سيف، الذي لقب في ما بعد بمخرج الواقعية.

وكان أبو سيف يخطو خطواته الأولى في عالم الإخراج، وللقائه نجيب محفوظ أثر كبير في نفسه، إذ توالت الأعمال المشتركة بينهما بعد ذلك.

ثم تتابع كبار المخرجين لإخراج روايات محفوظ في أعمال سينمائية، فكان التعاون مع كمال الشيخ وحسن الإمام وغيرهما.

ولم يكن غريباً أن نجد أن من بين أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، التي حصرها الناقد سعد الدين توفيق، أحد عشر فيلماً من الأفلام التي كتب لها نجيب محفوظ السيناريو أو القصة أو كليهما معاً، وستة أفلام من الأفلام التي أخذت عن رواياته، فيكون المجموع 16 فيلماً شارك فيها نجيب محفوظ من مائة فيلم، هي أحسن ما قدمته السينما المصرية في تاريخها حتى الآن.

المساهمون