قبل ثلاثة أشهر من موعد انطلاق مونديال البرازيل كانت الفرصة مواتية لأثنى عشرة نجما جديدا حصلوا على الفرصة الأولى لتمثيل منتخبات بلادهم في مباريات الأربعاء الماضي.
بعض هؤلاء النجوم قد ينجحون في حفر أسمائهم بالذهب على شواطئ كوبا كابانا الساحرة، لكننا نستبق تألقهم برصد ماذا قدم كل منهم لمنتخب بلاده في ظهوره الأول.
دييغو كوستا
لم يكن يتصور أكثر المتشائمين بشأن مشاركة كوستا الأولى مع المنتخب الاسباني أن يظهر نجم أتلتيكو مدريد على أرض ملعبه فيسينتي كالديرون أمام العتيد الإيطالي بتلك الصورة المهتزة حيث أجمع الشارع الرياضي على عدم انسجامه مع زملائه في الفريق رغم الفوز بهدف يتيم لكن وحدها الأيام ستكشف الإجابة على سؤال، هل أحسن كوستا في اختياره للحبيبة الإسبانية على حساب الأم البرازيلية؟
سيرو إيموبيل
نسج سيزاري برانديلي على منوال منافسه ديل بوسكي فضخ كذلك دماء جديدة في تشكيل الأزوري منها سيرو إيموبيل مهاجم تورينو الحالي ويوفنتوس سابقا
واستحق إيموبيل البالغ من العمر أربعة وعشرين عاما المشاركة بعد أداءه الرائع في الدوري الإيطالي بإحرازه ثلاثة عشرة هدفا خلال ثلاث وعشرين مباراة ومن المؤكد أنه سيقدم حل إضافيا لبرانديلي قبل بداية المشوار المونديالي.
غابريال باليتا
كان المدافع غابريال باليتا أكثر إقناعا من زميله إيموبيل خلال الدقائق التسعين التي لعبها بالزي الإيطالي أمام بطل العالم إسبانيا.
وفي سن الثامنة والعشرين وبعد خبرة كبيرة في ناديه الحالي بارما وقبله في ليفربول وبوكا جونيورز من المنتظر أن يعول برانديلي على خدمات باليتا في مونديال لاتيني لن تكون أجواءه غريبة على صاحب الأصول الأرجنتينية.
أنطوان غريزمان
قدم اليافع غريزمان صاحب الإثنين والعشرين ربيعا أوراق اعتماده للمدرب ديديه ديشامب فقد كانت الظروف مهيأة لإقحامه في الدقيقة الثامنة والستين من عمر اللقاء الذي انتهى بثنائية نظيفة للديكة على حساب الطاحونة الهولندية
وقدم غريزمان مردودا جيدا خلال الدقائق العشرين الأولى التي خاضها مع المنتخب الفرنسي وليؤكد علو كعبه حيث نجح في تسجيل خمسة عشرة هدفا حتى اللحظة في الليغا بزي فريقه ريال سوسييداد.
لوكي شاو
سجل لوكي شاو اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الانجليزية بحمله زي الأسود الثلاثة في سن الثامنة عشر وذلك في اللقاء الودي الذي انتهى لمصلحة منتخب بلاده بهدف وحيد على حساب الضيف الدنماركي.
وخاض شاو خلال مباراة مسرح ويمبلي شوطا كاملا في مركز الظهير الأيسر الذي يحتكره اشلي كول صاحب الخبرة الكبيرة في تشيلسي لكن يافع ساوثمبتون مطالب بتقديم حجج أقوى حول قدراته لإقناع المدرب روي هودجسون وسط ضجيج الانتقادات اللاذعة حول الاختيارات الفنية للأخير.
إيفان كافاليرو
استغل اليافع إيفان كافاليرو غياب هيلدير بوستيغا لينقض على خطة المهاجم في المنتخب البرتغالي خلال سبعين دقيقة لعبها في اللقاء الذي روضت فيه الأسود الكاميرونية بخماسية مقابل هدف وحيد
ورغم أن مشاركته مع بنفيكا هذا الموسم لم تتعدى السبع مباريات لم ينجح خلالها في هز الشباك إلا أن المدرب بينو يعلم جيدا إمكانيات كافاليرو التي قدما مع منتخب الشباب في مونديال تركيا العام الفائت وقد يكون عجلة احتياط يستعملها عند أي عطل هجومي قد يطرأ في طرقات البرازيل.
رفا سيلفا
يبلغ رفا سيلفا من العمر عشرين عاما شأنه شأن مواطنه كافاليرو لكنه عرف من أين تؤكل الكتف بعد المردود المتميز الذي قدمه في ملعب لييريا أمام الكاميروني ورغم أنه لم يتواجد في الأناضول خلال مونديال الشباب الأخير.
وبعدما وقع سيلفا في الصيف الفائت لمدة خمسة مواسم مع براغا تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف خلال تسع عشرة مباراة خاضها في الدوري المحلي ويبقى بذلك هدفه المنشود الوقوف إلى جانب العملاق رونالدو خلال عزف نشيد بلاده.
ماياس غينتر
أجمع كل المتابعين للقاء المانشافت الأخير بأنه وجد صعوبات عديدة أمام ضيفه المنتخب التشيلي رغم الفوز بهدف وحيد كما أجمع عشاق الأرقام على أن المدافع ماتياس غينتر كان اللاعب الدولي الألماني عدد تسعمئة بدخوله مكان أوزيل في الدقائق الأخيرة.
ويعتبر المدافع غينتر من أبرز النقاط المضيئة في فريق فرايبورغ هذا الموسم والتي قد يستفيد منها يواخيم لوف مستقبلا.
جون بول بويوتيوس
كان المدرب الهولندي لويس فان غال أكثر المغامرين خلال يوم الفيفا الأخير بإخضاع العديد من الأسماء الجديدة للاختبار وأي اختبار لوافد جديد يجد نفسه قبالة الديكة في عقر ملعب فرنسا.
وكان جون بول بويوتيوس متوسط ميدان فينورد روتردام أحد المبشرين بمستقبل واعد حيث كشف البعض من إمكانياته خلال الدقائق السبعين التي لعبها.
كوينسي بروميس
نال كوينسي بروميس فرصة العمر عندما تقمص الزي البرتقالي في سن الحادية والعشرين وهدد الدفاعات الفرنسية على أرضها ووسط جمهورها ويعتبر المهاجم المتكون في تونتي أنشكيده والذي أعير الموسم الفائت إلى مواطنه غو اهيد إغيلز أحد المهاجمين الواعدين لكن حجز مقعد بين الطواحين يحتاج للكثير من العمل في ظل المخزون الكبير من المواهب الشابة.
يذكر أن اللقطة التي ظلت في ذهن المتابعين للقاء هو التدخل العنيف لبروميس على المخضرم باتريس إيفرا.
دافي كلاسين
لن ينسى دافي كلاسين أبدا الدقيقة الثالثة والسبعين موعد مشاركته الأولى مع المنتخب الهولندي ولن ينسى أنه أخذ مكان النجم ويسلي شنايدر كما أنه نجح في تنشيط هجوم الطواحين نوعا ما بعد دخوله.
وقد يشفع لصاحب الواحد والعشرين عاما تكوينه في أجاكس أمستردام أقوى مدارس الشبان في عالم الساحرة المستديرة لكي يتموقع في خارطة اللعبة في بلاده.
كريم رقيق
نجم عربي اخر خطفته الغربة فصاحب الأصول التونسية كريم رقيق أعلن ولاءه للمنتخب الهولندي بعدما شارك في اللقاء الأخير للطواحين كبديل للمدافع دالي بليند.
وقد يكون رقيق المعار إلى بياسفي ايندهوفن نجما عربيا ساطعا مع منتخب أوروبي عتيد وعنيد في المستقبل فرغم سن التاسعة عشرة تمكن من تقمص أزياء أندية عملاقة على غرار مانشستر سيتي وبلاكبيرن روفرز وبورتسموث في انجلترا
هكذا كان جرد الأسماء الجديدة التي قام مدربو المنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى المونديال باختبارها لكن يبقى كوستا ورقيق أبرزهما فالأول وبعد الحبر الكثير الذي أساله بسبب اختياره لتمثيل إسبانيا على حساب البرازيل ظهر بمردود باهت وأما الثاني فأصبح جوهرة عربية جديدة ترصع صدر عملاق أوروبي.