نجل السبسي لن يحضر جنازة والدته.. والداخلية التونسية توضح

وأوضح نجل السبسي أن والدته هي من طلبت منه قبل وفاتها ألا يبقى في تونس، معتبراً أنّ المناخ العام غير ملائم ولا "يعجب"، وأن سفره إلى خارج تونس كان بهدف حماية حزبه، مؤكداً أن الثقة انعدمت والمناخ يجعله حذراً.

وأضاف المدير التنفيذي لـ"النداء" أنه "غادر تونس مجبراً. لا مخيراً، محاولاً حماية حزبه من الخطر الداهم الذي يستهدفه".

وتابع أنه "بعد حملات التشويه التي طاولته والصراع على الشرعية فإن من واجبه حماية حزبه باعتباره المسؤول الأول عنه".

وبين أنه تلقى اتصالات عدّة من رؤساء دول ومسؤولين قدموا له التعازي إثر وفاة والدته.

وحول نتائج الانتخابات، قال "من يزرع الشوك لا يمكن أن يحصد غير الجراح. والنتيجة متوقعة. والشعب يريد أن يجرب وجوها جديدة".

إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية، في بيان، ما يتم الترويح له بخصوص خضوع حافظ قائد السّبسي لإجراء يقضي باعتقاله في حال عودته للمشاركة في مراسم دفن والدته.

وأكد الرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والناشط الحقوقي عبد الرحمان الهذيلي في تصريح، لـ"العربي الجديد"، أنّ "السبسي الابن غير ملاحق قضائياً ولا توجد أي بطاقة جلب ضده أو موانع قانونية تحول دون حضوره وبالتالي لا يوجد أي سبب لعدم حضور جنازة والدته وهذا الأمر من حقه".

ولفت الهذيلي إلى أنّ "السبسي الابن تعرض سابقاً للتفتيش الدقيق في مطار قرطاج، ربما قد تكون وراء ذلك أسباب سياسية أو حسابات سياسية ولكن ما عدا ذلك، بإمكانه الدخول والخروج من البلاد متى شاء ولا يوجد في تونس اليوم ما يمنع أي شخص من دخول البلاد خاصة وأن الأمر يتعلق بجنازة والدته".