وتأهل ديوكوفيتش إلى ما قبل نهائي البطولة بعد تغلبه على الفرنسي جوليان بينيتو بمجموعتين دون رد، بواقع 6-1 و6-3 في مباراة استغرقت ساعة وثماني دقائق.
وكانت هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها اللاعب الفرنسي، المصنّف الـ65 عالمياً، دور الثمانية من بطولة إنديان ويلز، والثانية له في بطولات الأساتذة، بعد بلوغه هذا الدور في بطولة سينسيناتي 2009.
وفي المقابل، يبحث ديوكوفيتش عن ثالث ألقابه في إنديان ويلز، الذي توّج به عامي 2008 و2011.
وقال ديوكوفيتش، عقب المباراة: "لقد كان تركيزي مرتفعاً منذ بداية المباراة، وهذا ما كنت أسعى إليه. في أولى المباريات قدّمتُ أداءً جيداً، لكنه كان متذبذباً. اليوم كان أكثر ثباتاً منذ النقطة الأولى وحتى الأخيرة".
وأوضح: "لم أفز بأستراليا المفتوحة، (أولى بطولات الغراند سليم الأربع الكبرى هذا الموسم) كما حدث في الأعوام الثلاثة الماضية. جئت إلى إنديان ويلز دون أي لقب هذا الموسم، لذا فإن الشعور مختلف".
ويقدم ديوكوفيتش مستوى متواضعاً هذا الموسم مقارنة بما كان عليه في 2011، حيث أخفق في الفوز بأي بطولة رسمية، أو حتى في بلوغ دور النهائي في البطولات التي خاضها.
فبعدما فاز بلقب بطولة أبو ظبي الاستعراضية للعام الثالث على التوالي، أخفق في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة، حيث خسر في دور الثمانية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، قبل أن يخسر أمام السويسري روجيه فيدرير أيضاً قبل نهائي بطولة دبي ذات الـ500 نقطة.
وأضاف: "من الهام تقديم مستوى جيد. أسير في الطريق الصحيح، والوصول إلى ما قبل النهائي دائماً، ما يشكل تحدياً ونتيجة جيدة، ولكن أود أن أصل إلى أبعد ما يمكن".
ولكن كي يتمكن من تحقيق ذلك، فعليه تخطي عقبة الأميركي جون إسنر، الذي أطاح باللاتفي إرنست غولبيس، المصنف الـ22 عالمياً، بمجموعتين دون رد، بواقع 7-6 (7-4) و7-6 (7-3) في مباراة استغرقت ساعة و49 دقيقة، وسدد خلالها الأميركي 13 إرسالاً ساحقاً.
وبهذا يتعادل إسنر في عدد مرات الفوز مع غولبيس الذي فاز بمباراتين من أصل ثلاثة جمعت بين اللاعبين.
ومن المقرر أن يعود إسنر بعد تأهله إلى هذا الدور إلى قائمة اللاعبين العشر الأوائل على العالم في تصنيف رابطة لاعبي التنس المحترفين.
وعقب المباراة، علّق: "يبدو أن مستويات الأدرينالين ترتفع في دمي في أشواط كسر التعادل. هذا ما حدث اليوم. سدّدتُ أفضل ضربات الإرسال في هذه اللحظات، خاصة في المجموعة الثانية، كنت أسدد بكل قوتي".
ويعدّ لقاء نصف النهائي بين "نولي" والعملاق إسنر (2.08 متر) تكراراً لما قبل نهائي البطولة نسخة 2012، والذي فاز فيه الأميركي بمجموعتين مقابل واحدة، بواقع 7-6 (9-7) و3-6 و7-6 (7-5).
وفي هذا الشأن، أوضح: "غداً سأخوض المباراة وأنا مؤمن بقدرتي على الفوز. فعلتها في السابق على أرضية الملعب نفسه، وفي الموقف نفسه قبل عامين. أعرف أنه سيكون صعباً للغاية. نوفاك في حالة جيدة، ولكن أعتقد أنه بإمكاني الفوز. سيكون عليّ تقديم أفضل مستوى لي. تتوافر في إنديان كل الظروف المواتية بالنسبة لي. إنها فرصة كبيرة".
ويتواجه في مباراة نصف النهائي الأخرى السويسري روجيه فيدرير، المصنّف الثامن عالمياً، والأوكراني ألكسندر دولغوبولوف الذي أطاح بالإسباني رافائيل نادال، المصنّف الأول عالمياً، في ثالث أدوار البطولة.
وتمكن فيدرير من التأهل إلى نصف النهائي بعد فوزه على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون بمجموعتين دون رد بواقع 7-5 و6-1 في مباراة استغرقت 69 دقيقة، ليثأر بذلك لمواطنه ستانيسلاس فافرينكا الذي خرج من البطولة في ربع النهائي على يد الجنوب أفريقي.
وبهذا الفوز سيصعد فيدرير، الذي يسعى لحصد خامس ألقابه في إنديان ويلز، إلى المركز الخامس في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، ليقفز ثلاثة مراكز مقارنة بالتصنيف السابق.
ومن جانبه، تغلّب دولغوبولوف بنتيجة 6-3 و6-4 على الكندي ميلوس راونيتش الذي أطاح بالبريطاني آندي موراي، المصنّف السادس عالمياً، من الدور السابق.
وعلى صعيد منافسات السيدات، حققت الإيطالية فلافيا بينيتا، المصنّفة الـ21 عالمياً بين لاعبات التنس المحترفات، مفاجأة جديدة، بعد وصولها إلى النهائي على حساب الصينية نا لي.
وتمكنت بينيتا من التغلب على نا لي، المصنفة الثانية عالمياً والمرشحة الأولى للّقب بعد غياب الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة الأولى عالمياً، بمجموعتين نظيفتين 7-6 (7-5) و6-3.
ومن المقرر أن تصعد بينيتا إلى المركز الـ14 في التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات، وقد تصل إلى المركز الـ12 إذا فازت بالبطولة.
وقالت: "اذا أخبرني أحد في بداية الأسبوع أنني سأصل للنهائي، لم أكن لأصدقه"، وأضافت: "لكنني لعبتُ بمستوى جيد، وأنا سعيدة للغاية. لقد بذلتُ قصارى جهدي".
ومن المقرر أن تواجه بينيتا في النهائي البولندية أنييسكا رادفانسكا، المصنّفة الثالثة عالمياً، التي تغلبت على الرومانية سيمونا هاليب، المصنّفة السابعة عالمياً، بمجموعتين دون رد، بواقع 6-3 و6-4 في مباراة استغرقت ساعة و23 دقيقة.
وبهذا تصبح رادفانسكا، البولندية، هي الأولى التي تبلغ نهائي البطولة، فيما تتقدم هاليب إلى المركز الخامس في تصنيف رابطة لاعبات التنس المحترفات.
وعقب اللقاء، قالت رادفانسكا: "أنا سعيدة للغاية بالوصول إلى نهائي البطولة للمرة الأولى، بعد محاولات عديدة (في ثامن مشاركاتها). إنها ظروف صعبة للغاية بالنسبة إليّ"، موضحة: "قدمتُ أفضل مستوى لديّ، وسأحتاج إليه كذلك في النهائي".
