ناشطون يحيون ذكرى مجزرة الأتارب في شمال سورية

ناشطون يحيون الذكرى الأولى لمجزرة الأتارب في شمال سورية

13 نوفمبر 2018
وقعت المجزرة يوم 13 نوفمبر 2017(Getty)
+ الخط -
نفذ ناشطون وأهالي مدينة الأتارب، بريف حلب، شمال سورية، اليوم الثلاثاء، وقفة في الذكرى السنوية الأولى على ارتكاب القوات الجوية الروسية في سورية مجزرةً في المدينة أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وكان الطيران الروسي قد شنّ غارات عنيفة على السوق الرئيسية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من مئة شخص، بينهم عناصر من "الشرطة السورية الحرة".

وقالت مصادر أهلية لـ"العربي الجديد" إن الأهالي وناشطين في مدينة الأتارب نفذوا اليوم وقفة بالتعاون مع الدفاع المدني "الخوذ البيضاء"، و"الشرطة السورية الحرة" والمجلس المحلي، إحياءً لذكرى المجزرة.

وقال المواطن محمد الحلبي لـ"العربي الجديد" إن أهالي المدينة وجهوا رسالة للمجتمع الدولي بأن الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب، مطالبين بتحقيق العدالة.

ورفع عناصر "الشرطة السورية الحرة"، وهي جهاز الشرطة التابع للمعارضة السورية، وعناصر الدفاع المدني السوري، لافتات كتبت عليها عبارات تؤكد استمرارهم في خدمة المواطنين، بالرغم من الاستهداف المتكرر لمراكزهم من قبل روسيا.

وبحسب ما أفاد به "المكتب الإعلامي لمدينة الاتارب"، فإن المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية باستخدام القنابل الارتجاجية، أسفرت عن مقتل 90 شخصاً، وإصابة أكثر من 150 آخرين، كما ألحقت دماراً هائلاً بالمدينة، حيث استهدفت السوق الرئيسية ومركز الشرطة.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أحصت في وقت سابق مقتل قرابة 6019 مدنياً في سورية بالقصف الروسي حتى مطلع شهر آذار/مارس الماضي، بينهم 1708 أطفال، و642 امرأة بالغة، وذلك في هجمات شملت 914 موقعاً، من بينها 162 منشأة طبية.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجمات الروسية أدت إلى تشريد 2.3 مليون سوري قسرياً، بعد فرارهم من تداعيات العمليات العسكرية الروسية الداعمة لقوات النظام.

وقفة احتجاجية/ مجزرة الأتارب(عن الانترنت) 

وبدأت روسيا غاراتها لصالح قوات النظام السوري في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015. ومع مرور ثلاث سنوات على التدخل، أحصت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وقوع ما لا يقل عن 321 مجزرة جراء القصف الروسي، معظمها في دير الزور وحلب وإدلب.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام مناطق في قريتي جزرايا وأباد القابعتين تحت سيطرة تنظيم "هيئة تحرير الشام" في ريف حلب الجنوبي، دون وقوع خسائر بشرية.

وبحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، تقع القريتان ضمن حدود المنطقة منزوعة السلاح المنصوص عليها في اتفاق "سوتشي" بين روسيا وتركيا.

وأوضحت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" قامت بالرد على قوات النظام باستهداف مواقعه في منطقتي تل علوش والعزيزية بالرشاشات الثقيلة.