ناشطون: #نريد_موريتانيا_علمانية

ناشطون: #نريد_موريتانيا_علمانية

19 فبراير 2017
تباينت ردود الفعل على الوسم (Getty)
+ الخط -

أطلق مدوّنون موريتانيون وسم "#نريد_موريتانيا_علمانية" لمواجهة استغلال بعض التيارات للدين في القضايا السياسية والاجتماعية، وتبرير بعض الأفكار والتوجهات المتطرفة. وحظي الهاشتاغ بمتابعة كبيرة وتباينت آراء المعلقين عليه، بينما أطلق بعضهم وسوماً مناهضة.

وقالت الناشطة الحقوقية والمدونة، مكفولة بنت إبراهيم، في تعليقها "العلمانية ليست كفرا وليست إلحادا، إنها النظام الوحيد الذي يحافظ على الدين سليماً من أغراض الأفراد وأغراض السلطات المتحكمة ومن سلطات رجال الدين الذين يعتبرون أنفسهم رسل الرسل. ببساطة لأنها لا تعطى الفرصة لمستغلي الدين للسيطرة على المجتمع... لا لاستغلال الدين من أجل المنافع الشخصية، الدين الإسلامي دين جميع الموريتانيين وليس لجهة أن تستغله ضد جهة".

وقال المدون نزار فاضل "أمام ما نشهده من تطرف وتفسير مغلوط لمفاهيم ديننا الحنيف ولحمايته من تُجار وسماسرة الدين، فإننا نطالب بتحييد الدين عن التجاذبات السياسية والمنفعية واتخاذه كاداة تهميش وإعلان حرب على الخصوم. وعليه، فلا بديل للاءكية كاداة تسيير هذا البلد".

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "شباب العقلانية" حملة واسعة للترويج لوسم "نريد موريتانيا علمانية"، وقالوا في دعوتهم: "بعد أن تم تحويل الإعلام إلى إعلام لتلميع المشعوذين وممثلي الحركات المتطرفة وبائعي صكوك الغفران وحملات النصرة التي تغرر بالبسطاء، وبعد ظهور الفتاوى ذات الازدواجية في التعامل مع الأفراد وما نتج عن ذلك من تسريبات عبر "واتساب" وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وانكشاف أمر شخصيات كانت تتلاعب بالمشاعر، وبعد الاحتفاء بأنصار القاعدة وداعش وتقديمهم عبر بعض المحطات التلفزيونية كشخصيات مرجعية، فإننا ندعو إلى استخدام هذا الوسم من طرف كل المدافعين عن استخدام الدين للأغراض الشخصية والحزبية والحركية والسلطوية".


وعلّق المدون إبراهيم محمود على صفحته "نحن مواطنون ندعو إلى مدنية الدولة الموريتانية"، ورأى أحمد شعيب أنه "ربما كان الأولى المطالبة بدولة مدنية".

وقال سيدي أحمد الغوث "ما هو العيب في أن تكون موريتانيا علمانية، مادام هناك يمين متطرف". وعلّق المدون أحمد يوسف قائلا "نريد موريتانيا علمانية يقودها التيار المدني الموريتاني بكافة أطيافه وشرائحه وتوجهاته، وتهدف إلى مواجهة ظاهرة التطرف الديني وإفرازاته التي باتت تهدد الدولة والمجتمع، كما يسعى هذا التيار إلى إعادة بناء الدولة على أسس مدنية ديمقراطية حديثة، وترسيخ قيم الحداثة والتحضر داخل المجتمع، لضمان أن لا يستغل أحد أفراده المقدس للوصول إلى المدنس".


هذا فيما عبّر بعض المدونين عن رفضهم للفكرة ونشروا وسم "موريتانيا دولة إسلامية وليست علمانية". وعلق المدون يحيى ولد الطيب قائلاً "عندما نقول لا للعلمانية لا يعني أن نقول نعم لداعش.. عندما نقول لا للعلمانية نقول لا أيضاً لوصاية واستغلال أشخاص لهذا الدين".

وقال أحمد يحيى "لا نريد سوى موريتانيا إسلامية ... دين يضمن حقوق الجميع من مسلمين وحتى من غير المسلمين".

وعلّق محمود المختار "نريد موريتانيا إسلامية وستظل إن شاء الله إسلامية".


المساهمون