وكانت فيلدي أريثون (25 عاماً)، طالبة علم نفس في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، قد وصلت إلى مطار "بن غوريون" الإسرائيلي بهدف زيارة مدينتي القدس ورام الله، قبل أن يتم إيقافها والتحقيق معها لساعات طويلة، وفق ما قالت مصادر لـ"العربي الجديد".
وتقول آريثون للإذاعة الرسمية النرويجية، إنّ السلطات الإسرائيلية استمرت بالتحقيق معها عن أسباب الزيارة والجهات الداعية، على الرغم من إعلامهم بتلقيها دعوة رسمية من "الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة". وتضيف "احتُجزت مع خمسة نشطاء أجانب آخرين في غرفة احتجاز، حيث كان الجو بارداً واضطررنا إلى مشاركة طعامنا".
وصرّحت آريثون أنّ السلطات الإسرائيلية طلبت منها الرقم السري لفتح هاتفها النقال، لكنها رفضت ليتم تهديدها بعواقب وخيمة إذا لم تزودهم بالمعلومات المطلوبة.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وثق ارتفاعاً كبيراً في عمليات إرجاع المسافرين القادمين إلى الأراضي الفلسطينية عبر إسرائيل، لا سيما نشطاء حقوق الإنسان والموظفين الدوليين، بمن في ذلك موظفو الأمم المتحدة، فيما بدا أنه يعبر عن استراتيجية رسمية تتبعها الحكومة الإسرائيلية منذ شهر يناير/كانون الثاني من العام الحالي.
واستنكر المرصد في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة خلال دورته الـ 33، الحملة الإسرائيلية المنظمة التي تستهدف النشطاء والعاملين في المنظمات الدولية، والذين انضمت إليهم، أخيراً، سكرتير عام الأورومتوسطي "بام بيلي".
وطالب الأورومتوسطي خلال كلمته، بضرورة تقديم شكاوى رسمية بمعاونة الهيئات الدولية من أجل السماح للفلسطينيين باستقبال زوارهم، معتبراً أن ما دون ذلك ليس سوى تعريف حرفي للسجن الكبير.
وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض أيضاً، أكثر من 30 في المائة من طلبات التصاريح للعاملين في المؤسسات الدولية في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أن مبررات الرفض تشكل فحص قائمة الأصدقاء على "فيسبوك" و"طبيعة المنشورات".