ناشرة الصحف البريطانية "ريتش" تلغي 550 وظيفة

ناشرة الصحف البريطانية "ريتش" تلغي 550 وظيفة

08 يوليو 2020
مخاوف من توحيد الخط التحريري بسبب الإجراءات (ليون نيل/Getty)
+ الخط -

قررت الشركة المالكة لصحف "دايلي ميرور" و"دايلي إكسبرس" و"دايلي ستار" الصادرة في المملكة المتحدة، إلغاء 550 وظيفة، أي نسبة 12 في المائة من قوتها العاملة، بسبب انخفاض الدخل، وسط انخفاض الطلب على الإعلانات في منصاتها.
وقالت شركة "ريتش"، المعروفة سابقًا باسم ترينيتي ميرور، إن عائدات مجموعتها تراجعت بنسبة 27.5 في المائة خلال الربع الثاني من العام، مقارنة بالعام السابق، حيث تراجعت مبيعات الصحف والإعلانات خلال أزمة فيروس كورونا.
وأشارت الشركة التي تمتلك أيضًا مئات الصحف الإقليمية، بما فيها "مانشيستر إيفنينغ نيوز" و"بيرمينغهام مايل"، إلى أن المزيد من الأشخاص كانوا يقرؤون منصاتها عبر الإنترنت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، لكن هذا لم يكن كافيًا لتعويض الخسارة في الدخل.
وأكدت "ريتش" أن أكثر من 2.5 مليون عميل سجلوا لقراءة صحفها عبر الإنترنت، فيما تعتزم زيادة هذا العدد إلى 10 ملايين بحلول نهاية عام 2022، مقابل هدف سابق كان 7 ملايين.
وقالت المجموعة إن تخفيضات الوظائف والتغييرات الأخرى ستكلفها 20 مليون جنيه إسترليني، لكنها توفّر لها 35 مليون جنيه إسترليني في السنة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريتش، جيم مولين: "تسارع التغيير الهيكلي في قطاع الإعلام خلال الوباء"، مضيفًا أن الشركة قد شهدت زيادة في اعتماد منتجاتها الرقمية، "ولكن بسبب انخفاض الطلب على الإعلانات، لم نرَ زيادات متناسبة في الإيرادات الرقمية". وأضاف: "للأسف، تتضمن هذه الخطط خفضًا في القوى العاملة لدينا، وسوف نضمن معاملة جميع الزملاء المتأثرين بإنصاف واحترام طوال عملية التشاور المقبلة".

وبحسب "ذا غارديان"، من المتوقع أن يتأثر الصحافيون في فرق التحرير في الشركة بتخفيضات الوظائف، وكذلك الموظفون في أقسام الإعلانات والعمليات المركزية.
وقالت الشركة إن قسمها التحريري "سينتقل إلى هيكل أكثر مركزية ، يجمع الفرق الوطنية والإقليمية عبر المطبوعات والرقمية لزيادة الكفاءة بشكل كبير وإزالة الازدواجية". وأشارت "ذا غارديان" إلى مخاوف الصحافيين من إنشاء خط تحريري واحد بين جميع الصحف. 
قال صحافيون في صحف "ريتش" في يونيو /حزيران إنهم يفكرون في اتخاذ إجراء قانوني ضد المديرين التنفيذيين بعد تخفيض أجورهم بنسبة 10 في المائة في بداية إبريل/ نيسان، والتي زعموا أنها حصلت "بدون استشارة أو موافقة" ودون أي تخفيض في حجم عملهم.
وأجبرت عدة وكالات أنباء أخرى الموظفين على تخفيض أجورهم أو أعلنت تخفيضات في الوظائف وسط تراجع في الإيرادات منذ بداية الوباء.

المساهمون