ميلان كونديرا عائداً بمكتبته إلى مدينته الأم

ميلان كونديرا عائداً بمكتبته إلى مدينته الأم

06 اغسطس 2020
ميلان كونديرا في شقته بباريس، 1984، تصوير: فرانسوا لوغون (Getty)
+ الخط -

أعلن الروائي التشيكي ميلان كونديرا (1929)، أول أمس، عن تبرعه بمكتبته الخاصة  التي تحتوي أربعة آلاف كتاباً، لمدينة برنو، مسقط رأسه، وهي ثاني مدينة بعد براغ وتقع جنوب شرق البلاد، ومن المفترض أن تستلم "مكتبة مورافيا العامة" الكتب في الخريف المقبل، بعد نقلها من شقة كونديرا في باريس. 

إلى جانب الكتب يتبرع صاحب "خفة الكائن التي لا تحتمل" (1984) بأرشيفه الشخصي الذي يتضمن مخطوطات وصوراً، إلى جانب رسومات ولوحات له.

الأرشيف يحتوي أيضاً، حسبما أعلن وكيل الروائي التشيكي على طبعات من كتبه باللغة التشيكية وحوالي أربعين لغة أخرى، ومقالات كتبت عنه، ومراجعات وانتقادات لعمله، ومقالات صحفية. وقالت المكتبة إن كل المواد ستُتاح للجمهور، وسيتم تحول الأرشيف إلى مواد رقمية لاحقاً. 

لم تُترجم معظم أعماله المكتوبة بالفرنسية إلى التشيكية حتى الآن

فر كونديرا من تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وعاش في فرنسا منذ عام 1975، حيث نشر أشهر كتبه باللغة الفرنسية، ومنذ ذلك الوقت يرفض التواصل مع الصحافيين ويتنقل ويسافر متخفياً كما بات معروفاً عنه، ومن أشهر ما أعماله "كتاب الضحك والنسيان" (1979) ، و"فن الرواية (1986)، و"الخلود" (1990). 

المفارقة أنه وبخلاف القليل الذي لا يتجاوز أصابع اليد، لم تُترجم أعماله اللاحقة المكتوبة بالفرنسية إلى التشيكية حتى الآن، رغم أنه يُنقل إلى لغات أخرى بشكل منتظم، كالعربية التي نقل المترجمون إليها كل كتبه تقريباً قديمها وجديدها، حيث يُعتبر مؤلف "المزحة" أحد أكثر الروائيين العالميين حضوراً وتأثيراً في الأدب العربي ولا يقل في ذلك عن أثر كافكا.

غير أنَّ "مكتبة مورافيا" نقلت عن زوجة كونديرا، فيرا، إلى أن صاحب "الهوية" و"البطئ" يعمل حالياً مع مترجم لنقل روايته "الجهل" (2000) إلى التشيكية.

آداب وفنون
التحديثات الحية

دلالات

المساهمون