بات في حكم المؤكد أن تستقبل الجزائر في شهر مارس/ آذار المقبل ثلاث عيادات طبية متنقلة كهدية من نجم نادي برشلونة الإسباني، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها مؤسسة ميسي الخيرية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الجزائري.
وأشارت مديرة جمعية الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية، إلى أن مؤسسة "ميسي" الخيرية، التي يُشرف عليها بشكلٍ مباشر نجم كرة القدم الأرجنتينية ليونيل ميسي، ستُرسل إلى الجزائر في شهر مارس المقبل ثلاث عيادات طبية متنقلة.
وأكّدت مديرة الجمعية بأنّ هذه العيادات الطبية المتنقلة سيتم تجهيزها بشكلٍ كامل في إحدى الشركات المتخصصة، وذلك قبل أن تصل إلى العاصمة الجزائرية في شهر مارس المقبل، تمهيداً لنقلها بعد ذلك إلى ثلاث محافظات جنوبية هي تمنراست وأدرار وإليزي، تنفيذاً لمبادرة العيادات الصحية المتنقلة، التي تُقدم خدمات الرعاية الصحية في المناطق الريفية التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة.
ويُشتهر ميسي، الذي تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لليونيسف في عام 2010، بحبه للأعمال الخيرية، حيث قام بإنشاء مؤسسته الخيرية عام 2007، كما أطلق منذ فترة قصيرة مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المصابين بنقص في هرمونات النمو.
كذلك، يسعى النجم الأرجنتيني بين الفينة والأخرى إلى رسم الابتسامة على محيا ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض الخبيثة، إذ يُخصص اللاعب جانباً من حياته للأعمال الإنسانية، حيث رسم في وقتٍ سابق البسمة على شفاه آلاف الأطفال السوريين، وذلك بعد أن قرر التبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح إحدى المنظمات غير الحكومية في سورية، والتي ترعى الأطفال المتضررين من أحداث الحرب الدامية.
كما سجّل مهاجم برشلونة، في الآونة الأخيرة، العديد من المواقف الإنسانية الراقية، بدءاً من مساعدته للطفل المريض فاكوندو فرانكو الذي يعاني من مشاكل خطيرة في القلب، مروراً بتحقيق أمنية الفتى الإسباني ألفونسو جارسيا، أحد المصابين بأشد أنواع السرطان فتكاً الذي تمنى مشاهدة ميسي، وانتهاءً بتحقيق أمنية المسن ميجيل بالاتسار غارسيا (85 عاماً)، الذي تعافى من مرض شاجاس أخيراً وطلب مقابلة ميسي، الأمر الذي دفع الأخير لاستقباله في ملعب "كامب نو"، معقل الفريق الكتالوني.
وحضر الهداف التاريخي للفريق الكتالوني أخيراً إلى العاصمة السنغالية داكار، لمحاربة مرض "الملاريا" عبر كرة القدم في السنغال، وذلك بالإعلان عن توزيع 400 ألف غطاء مضاد للسعات البعوض المسبب للإصابة بالمرض.