Skip to main content
ميدان تقسيم: رمز وحدة الأتراك ضد محاولة الانقلاب
باسم دباغ ــ إسطنبول
فتحت المحاولة الانقلابية الفاشلة، يوم الجمعة الماضي، ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول، أمام التجمعات الجماهيرية مرة أخرى، وذلك بعد إغلاقه منذ أحداث حديقة غيزي في نهاية 2013. وبعد أن تحول الميدان، خلال السنوات الأخيرة، إلى رمز للمعارضة التركية ضد حكومة "العدالة والتنمية"، بات، بعد الانقلاب، رمزا لتوحد الأتراك جميعا ضد حكم العسكر والانقلابات.

ويشهد الميدان، منذ المحاولة الانقلابية، تجمعات جماهيرية مستمرة، يشارك فيها جميع الأتراك، وزاره نواب من مختلف الأحزاب، وكذلك شخصيات دينية إسلامية ومسيحية ويهودية للتعبير عن التمسك بالنظام الديمقراطي ورفض الانقلاب.

ودعا حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، إلى حشود جماهيرية كبيرة في الميدان، يوم الأحد المقبل، تحت عنوان "لقاء الجمهورية والديمقراطية"، للتأكيد مرة أخرى على رفض المحاولة الانقلابية.

ورغم إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، لمدة ثلاثة أشهر، وإقرار البرلمان الإعلان الحكومي، اليوم، إلا أن بلدية مدينة إسطنبول، التي يسيطر عليها "العدالة والتنمية"، مددت  مجانية المواصلات في عموم إسطنبول إلى منتصف ليل يوم الأحد لحث الناس على المشاركة.

وبطلب قدمه ممثلو حزب "الشعب الجمهوري" في مجلس بلدية المدينة، وبعد دعم ممثلي "العدالة والتنمية"، تم قبول تمديد مجانية المواصلات في المدينة إلى منتصف ليل الأحد المقبل.

وكان النائب تكين بنغول، نائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، قد أكد أن الدعوة إلى الحشد الجماهيري لا تخص ناخبي الحزب فقط بل موجهة إلى جميع المواطنين الأتراك. وقال إن "هذا اللقاء الجماهيري مفتوح لجميع الأحزاب السياسية، دون أي تمييز بينها، ولجميع رؤوساء البلديات، وكذلك لجميع المواطنين الأتراك".

وأضاف: "لن يكون الحشد مناسبة لتقديم خطاب الشعب الجمهوري بل سيكون مفتوحا لجميع المتحدثين من مختلف التيارات السياسية".

  ​

مواد الملف