مولر استجوب الصديق الشخصي لترامب توماس براك

ونقلت الوكالة عن مصادر قريبة من تحقيقات مولر أن الأسئلة التي وجهت إلى براك، الذي يعتبر من أبرز ممولي حملة ترامب الانتخابية ورئيس اللجنة التي نظمت حفل أداء القسم الرئاسي في 20 يناير/ كانون الثاني2017، تركزت على النشاط المالي للمدير السابق لحملة ترامب، بول مانفورت، ومساعده ريك غايتس، اللذين وجهت إليهما اتهامات تتعلق بتبييض الأموال والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) والتآمر على الولايات المتحدة.

يشار إلى أن غايتس بدأ، في فبراير/ شباط الماضي، التعاون مع المحققين الفدراليين، بعدما اعترف بالتهم الموجهة إليه.

وتناولت أسئلة فريق مولر لبراك، أيضا، التحويلات المالية للحملة الانتخابية لترامب، وخصوصا دور غايتس في تنظيم حفل التنصيب الذي كان الثري الأميركي ذو الأصول اللبنانية يشرف عليه.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أخذت تحقيقات مولر، التي تشتبه باختراق استخباراتي روسي لحملة ترامب الانتخابية، منحى آخر بالتركيز أكثر على النشاط المالي لحملة ترامب، ومدى التزامها بالقوانين الانتخابية الأميركية.

ولعل التطور الأخطر في هذا الشأن هو إقرار الرئيس الاميركي بأنه أعاد إلى محاميه الخاص مايكل كوهين مبلغ 130 ألف دولار الذي كان قد دفعه هذا الأخير، قبل أيام من انتخابات الرئاسة الأميركية، للممثلة ستورمي دانيالز، التي قالت إن ترامب أقام معها علاقة جنسية.

وفي سلسلة من التغريدات، جدد الرئيس الأميركي نفي اتهامات الممثلة الإباحية، وأكد أنه أعاد الأموال إلى كوهين في إطار اتفاق ثنائي بينهما، وأنه لا علاقة لذلك بأموال الحملة الانتخابية.

وفيما لم يعرف بعد ما إذا كانت أسئلة مولر لصديق ترامب تناولت أيضا، علاقاتهما المالية والتجارية ومشاريعهما المشتركة في قطاع العقارات، أشار تقرير وكالة "أسوشييتد برس" إلى أن فريق المحققين ركز على التحويلات المالية للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي قبل وبعد الانتخابات.

ويبحث المحققون عن "تجاوزات ومخالفات محتملة" ارتكبتها حملة ترامب للقوانين الفدرالية التي تنظم عمليات صرف أموال التبرعات الخاصة بالحملات الانتخابية.

ويعرف عن توماس براك علاقاته مع عدد من زعماء الشرق الأوسط، وخصوصا الأمراء السعوديين، الذين تربطه ببعضهم علاقات مالية ومشاريع استثمارية مشتركة.