Skip to main content
موقع "صراحة" للمبرمج السعودي زين العابدين توفيق يسرق معلومات المستخدمين
"صراحة" يجمع أكثر ممّا يدّعيه من معلومات حول المستخدمين(تويتر)

كشف موقع "ذا إنترسبت" أنّ تطبيق "صراحة" يجمع أكثر ممّا يدّعيه من معلومات حول المستخدمين. فالتطبيق الذي يقول إنّه يمنح المستخدمين السريّة كي يرسلوا ما يريدون قوله أو سؤاله لمستخدمين آخرين، يجمع، بسريّة، معلومات من دليل هاتف المستخدمين.

وبحسب ما ذكره الموقع، فعندما يتم تنزيل التطبيق للمرة الأولى، يجمع من المستخدم معلومات جميع أرقام الهواتف في دليل البريد الإلكتروني الموجود في دليل الهاتف. ويطلب التطبيق في بعض الأحيان الموافقة للوصول إلى تلك المعلومات، لكنّه لا يُبلغ المستخدمين بأنّه يرفعها جميعاً، ولا يبدو أنّه يستخدمها لأي ميزة أساساً.

وتم تنزيل التطبيق أكثر من 18 مليونا من متجري "آبل" و"غوغل"، مما يجعله الثالث في التطبيقات المجانية الأكثر تنزيلاً للآيفون والآيباد.

وكشف زاكاري جوليان، وهو محلل أمني في شركة "بيشوب فوكس"، أنّ "صراحة" يقوم بتحميل معلومات خاصة عندما قام بتنزيله على هواتف "غالاكسي إس 5" العامل على نظام "أندرويد". والهاتف كان يعمل بتقنيّة مراقبة تكشف حركة المرور على الإنترنت التي تدخل وتخرج من الهاتف، وتسمح له بمعرفة ما هي المعلومات المرسلة بشكلٍ تلقائي للخوادم. وعندما قام جوليان بتنزيل التطبيق، اكتشف أنّه يقوم برفع معلوماته الخاصة.

وأكد جوليان أنّ الأمر نفسه يحصل على هواتف "آي أو إس". كما اكتشف أنّ التطبيق يرفع معلومات الهاتف مجدداً عندما يمضي وقت من دون استخدامه. فبعدما عمل على التطبيق يوم الجمعة، قام "صراحة" يوم الأحد بجمع المعلومات مجدداً.

وكتب مؤسس التطبيق، عبدالعزيز توفيق، في حسابه على "تويتر"، أنّ تلك الميزة سيتمّ حذفها في التحديث المقبل للتطبيق. وقال لموقع "ذا إنترسبت" إنّ جمع المعلومات كان الهدف منه إضافة ميزة لإيجاد الأصدقاء، لكنّ أحد العاملين السابقين في الشركة "نسيَ" أن يحذف جمع المعلومات. ويزعم توفيق أنّ "صراحة" لا يُخزّن معلومات المستخدمين على خوادمه، علماً أنّه لا يمكن التحقق من ذلك.

وكان المبرمج السعودي، زين العابدين توفيق (29 عاماً)، قد أطلق الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويشرف عليه بنفسه. وأوضح توفيق، عبر موقع "تويتر"، أنه أسّس "صراحة" أساساً للموظفين، كي يتمكنوا من توجيه النقد لمديريهم أو زملائهم بصراحة، ومن دون الخوف من إمكانية معرفة هوياتهم.






(العربي الجديد)