Skip to main content
موسم مبهم
مروان ياسين الدليمي
"البوابة مغلقة"، محمد سامي/ العراق

ستبقى تومئ لظلالٍ بعيدة
بهذه الصورة المقصودة من الشعور بالخَواء
ولأنّك أسرَفتَ في الإنصات إلى السماء
ستكون موشِكاً على أنْ تُدرِك بأنّك نجمة تائهة
ولربّما فوضى رديئة.

لماذا فتّشتَ عن الهواء
عن الأحجار
عن الدلافين السعيدة
عن الأحزان في المعادن
عن الأشجار في الأقنعة
عن الإله في القش
كما لو أنّك كنتَ تنوح مثل الحَمَام.

كنتَ تأمل أن ترى فاكهة في مفردات الكلام الأخرَق
في عبث الأشياء
في سرير مكسور بعد ليلة ساخنة
في الخيبات المتلاحقة لنساءٍ عاشقات
في صباح موحش ربّما سيجلب لك حماسة غير معهودة
في ليل ينهمرُ عليك ساعة تكون فيها مُهترئاً من الحزن.

بالكاد كنتَ قريباً من مَوسِمٍ مُبهَم من وقت لآخر
بالكاد اتكأت على حائطٍ يتأرجح مثل دخان في زمن الحرب.

الدّهشة عَصَفت بك لمّا عُدتَ بعد غياب
ثم أغمَضتَ عينيك وأنتَ تقفُ أمَام شجرة صفصاف
إلاّ أنّك لمْ تجد فيها تلك الرائحة.

كان عليكَ أنْ ترى ما هو أبعد من تلك السنين الشاسعة
أنْ تبتهلَ للجنون
أنْ تتبعَ ما كنتَ تُصغي إليه وأنت أعزَلْ.


*شاعر من العراق 

المزيد في ثقافة