موسكو لا تجد محاوراً في كييف... والاقتصاد الأوكراني ينهار

موسكو لا تجد محاوراً في كييف... والاقتصاد الأوكراني ينهار

24 فبراير 2014
متظاهرون مؤيدون للسلطة الجديدة في كييف
+ الخط -
في أول تصريح روسي رسمي حول تبدُّل القيادة الأوكرانية، قال رئيس الحكومة الروسية، ديمتري مدفيديف، إنه "لا يوجد شريك رسمي وشرعي يمكن الحوار معه في كييف". وأضاف أن روسيا "ملتزمة بكل العقود الموقعة مع أوكرانيا"، بالتزامن مع استدعاء موسكو سفيرها في كييف للتشاور.

في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية في السلطة الانتقالية الأوكرانية، أرسين أفاكوف، في صفحته على موقع فيسبوك"، أنه "تم فتح تحقيق جنائي بتهمة القتل الجماعي لمدنيين بحق يانوكوفيتش وعدد من الموظفين الآخرين، وصدرت مذكرة توقيف بحقهم".

وأقال البرلمان يانوكوفيتش قبل يومين، إثر أعمال عنف في وسط كييف أوقعت 82 قتيلاً الاسبوع الماضي، وهو لم يظهر منذ إقالته، وقد يكون مختبئاً في شرق البلاد. ومعروف أن منطقة خاركوف الشرقية مؤيدة لروسيا، بعكس غرب أوكرانيا المعارض تاريخياً لها.

يذكر أن منطقة خاركوف شهدت تظاهرات مؤيدة للرئيس المخلوع، ما يثير مخاوف من تقسيم البلاد إدارياً وسياسياً.

وفي وقت تترقب فيه كييف وصول مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إلى كييف، أعلن وزير المال في السلطة الانتقالية، يوري كولوبوف، أن "قيمة المساعدة للاقتصاد الكلي التي تحتاج إليها أوكرانيا قد تصل إلى 35 مليار دولار خلال عامي 2014 و2015".
وقال: "عرضنا على شركائنا الغربيين تنظيم مؤتمر دولي كبير للمانحين مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي ومنظمات مالية دولية أخرى من أجل جمع أموال لإجراء تحديث وإصلاح في أوكرانيا".

وكان الرئيس بالوكالة، أولكسندر تورتشينوف، قد حذّر، أمس الأحد، من أن "أوكرانيا تنزلق إلى الهاوية واقتصادها ينهار"، مندّداً بإدارة الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش، ورئيس وزرائه ميكولا آزاروف، اللذين "قادا البلاد إلى الهلاك"، على حدّ قوله.

وكان وزير المال البريطاني، جورج أوزبورن، قد أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين، أن الاتحاد الاوروبي مستعد لمساعدة أوكرانيا على الإيفاء بالتزاماتها المالية وإدارة منعطفها السياسي.

وسارعت المعارضة السابقة، التي باتت في السلطة اليوم، إلى بدء العمل على النهوض بالبلاد، ومن المتوقع تعيين حكومة انتقالية غداً الثلاثاء على أبعد تقدير، بانتظار تنظيم انتخابات رئاسية في 25 مايو/ أيار التي أعلن عن بدء الحملات الانتخابية لها.

وأقرّ الرئيس الانتقالي الجديد بالصعوبات التي تنتظر البلاد، وقال في كلمة تلفزيونية إلى الأمة إن "أوكرانيا تنزلق إلى الهاوية، وهي على شفير التعثر في السداد". لكنه أكد مجدداً أن الاندماج في أوروبا هو "أولوية" بالنسبة إلى أوكرانيا.

دلالات