موسكو تسحب احتياطي قوات الأمن من الحدود مع بيلاروسيا
كشف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اتفقا في إطار محادثاتهما، الاثنين، على سحب احتياطي القوات الروسية على الحدود مع بيلاروسيا وإعادتها إلى مواقع المرابطة الدائمة.
وقال بيسكوف، في ختام المحادثات التي عقدت في منتجع سوتشي جنوب روسيا والتي دامت لأكثر من أربع ساعات: "من النتائج الهامة للمحادثات بين الرئيسين في سوتشي، الاتفاق على قيام روسيا بسحب احتياطي جهات حفظ النظام والحرس الوطني والذي كان مركزاً بالقرب من الحدود الروسية البيلاروسية، وإعادة الأفراد إلى مواقع المرابطة الدائمة".
وكان بوتين قد أعلن في نهاية أغسطس/آب الماضي عن تشكيل احتياطي من أفراد الأمن الروس بطلب من لوكاشينكو، مستنداً إلى الالتزامات الروسية أمام بيلاروسيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ودولة الاتحاد، وذلك بالتزامن مع خروج احتجاجات حاشدة رافضة لفوز لوكاشينكو بالولاية الرئاسية السادسة.
كما تطرق بيسكوف إلى القرض الروسي بقيمة 1.5 مليار دولار الذي وعد بوتين بتخصيصه لبيلاروسيا، رافضاً اعتباره بمثابة التدخل في الشؤون البيلاروسية. وقال: "لا يمنح القرض، شأنه في ذلك شأن القروض الممنوحة سابقاً للرئيس لوكاشينكو، وإنما لبيلاروسيا، وهي حليف كبير وبلد شقيق. كانت روسيا تدعم الاقتصاد البيلاروسي وستظل، ولا بديل عن ذلك".
يذكر أن بوتين كشف أثناء لقائه مع لوكاشينكو في وقت سابق من اليوم، عن منح بيلاروسيا "في هذه اللحظة العصيبة" قرضاً حكومياً بقيمة 1.5 مليار دولار، معرباً عن أمله أن ينعكس إعلانه إيجاباً على الأسواق المالية.