مورينيو يفرض التعادل على أرسنال..ويؤجل أمنية "فينجر"

26 ابريل 2015
تشلسي فرض التعادل السلبي على أرسنال (Getty)
+ الخط -

تعادل أرسنال وتشلسي سلبا بلا أهداف في مباراة "مملة"، جاءت على عكس التوقعات احتضنها ملعب "الإمارات" معقل "الجنرز"، في الجولة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليتقاسم كلاهما النقاط.

وعلى غير ما هو منتظر من مباراة الموسم في "البريميرليج" جاءت الأحداث عقيمة للغاية، وفشل الفريقان في إمتاع الجماهير والمتابعين، بالأهداف، رغم أن أرسنال كان الأفضل نسبيا على مدار شوطي المباراة، إلا أنه فشل في فك شيفرة دفاعات "البلوز" الذي حصل على مبتغاه في النهاية، ليفرض جوزيه مورينيو سطوته من جديد على أرسين فينجر الذي فشل في تسجيل انتصار مرة أخرى على نظيره البرتغالي.

وواصل تشلسي بهذا التعادل انفراده بالصدارة برصيد (77) نقطة، فيما ارتفع رصيد أرسنال إلى (67) نقطة؛ وهو نفس رصيد مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث.

أرسنال...الأفضل
بدا أرسنال أكثر شجاعة في البحث عن طرق مؤدية لمرمى كورتوا حارس تشلسي منذ بداية المجريات، لكن وسط الميدان تحول لصراع مثير بين الفريقين من أجل السيطرة والبدء من خلاله لطبخ الهجمات، وبدأ جيرو مسلسل فرص الأرسنال، حين تلقى كرة في منطقة الجزاء، لكنه تباطأ في إبعادها لينقض عليها حارس تشلسي، وامتلك "الجنرز" الأفضلية في ربع الساعة الأول من الشوط الأول، لكن دون أن ينجحوا في طرق شباك تشلسي.

أرسنال تمكن من فرض نفسه مبكرا، بفضل اعتماده على تسريع إيقاع اللعب، عبر الرباعي كازورلا ورامزي ومسعود أوزيل وأليكسيس سانشيز، من أجل إمداد جيرو في المقدمة، فيما اعتمد على إغلاق الطرق أمام لاعبي تشلسي عبر فرض الدفاعات الصارمة، من خلال بيرلين، وميرتساكر وكوسينلي وكوكلين ومونريال.

في تلك الأثناء ضرب نجم وسط تشلسي سيسك فابريجاس دفاعات أرسنال بتمريرة طويلة المدى، وصلت للبرازيلي أوسكار الذي رفعها حسب الأصول من فوق حارس أرسنال أوسبينا، لكن "فدائية" بيرلين أنقذت فريقه من هدف وشيك، حين أبعد الكرة على خط المرمى.

تلك الفرصة أشعلت المجريات، خاصة لدى لاعبي تشلسي الذين بدأوا بنسج أفكار مدربهم مورينيو بشكل سلس، من خلال المحاولة في فرض الأفضلية في الوسط عبر الإسباني فابريجاس إلى جانبه راميريز وأوسكار وماتيتش، لإمداد هازارد وأوسكار، لكن أرسنال كان الأكثر استحواذا حتى انتصاف الشوط الأول ليشكل ضغطا على رباعي الدفاع في تشلسي، إيفانوفيتش وكاهيل وتيري وأزبليكويتا، لكن من دون تشكيل خطر كبير على شباك الحارس كورتوا.

واصل أرسنال أفضليته، بل كاد يحصل الفريق على مبتغاه، بعدما مرر المتألق سانشيز كرة عرضية، ليسددها جيرو، لكنها ارتطمت بيد كاهيل، وسط اعتراضات من لاعبي المدفعجية لاحتساب ركلة جزاء دون جدوى، في الوقت الذي اعتمد فيه أبناء مورينيو على الهجوم المرتد، الذي بدا بعيدا للغاية من هدفه عن تشكيل أية خطورة تذكر سوى القليل من المحاولات الخجولة.

لم يجد أرسنال أية وسيلة مفيدة لطرق شباك تشلسي، في ظل الثبات الدفاعي المتين للاعبي تشلسي، فجرب أوزيل حظه بكرة قوية صدها كورتوا، وذهب ما تبقى من وقت أدراج الرياح لينتهي الشوط الأول كما بدأ سلبي النتيجة.

أداء سلبي
وفي مطلع الشوط الثاني الذي استعان فيه المدرب جوزيه مورينيو بخدمات المخضرم ديديه دروجبا من أجل تحريك هجمات البلوز، وانقلبت المبادرة؛ إذ أخذ تشلسي دوره في المبادرة الهجومية مبكرا، من خلال السيطرة على المجريات والانطلاق بقيادة فابريجاس وتحركات هازارد وأوسكار في الأمام، لكن أرسنال عاد للدخول مجددا في المجريات، بعدما نسج أوزيل وسانشيز وكازورلا ورامسي الكرات بتأن بحثا عن ثغرة توصل للمرمى.

وسدد دروجبا كرة أرضية زاحفة، لكن حارس أرسنال أوسبينا كان بالمرصاد لها، ليرد أوزيل بتوغل لمنطقة جزاء تشلسي، لكن دفاعات البلوز بقيادة تيري أبعدت الأخطار، ثم سدد ميرتساكر كرة قوية مرت بجانب القائم، ليتحرك تشلسي بحثا عن مبادلة السيطرة، لكن دون جدوى.

ودفع أرسين فينجر بالمهاجم داني ويلبيك بديلا لكوكلين، لتفعيل الهجوم، فسدد سانشيز كرة بجانب المرمى، وكاد ويلبيك أن يأتي بالفرج لأرسنال حين سدد كرة قوية من الجهة اليمنى، لكن الحارس كورتوا أبعدها لركنية لم تسفر عن شيء، ثم زج فينجر بوالكوت بديلا لجيرو، فيما خرج فابريجاس تاركا مكانه لكورتزوما في تشلسي.

وضغط أرسنال في الدقائق الأخيرة بحثا عن هدف، لكن التكتلات الدفاعية التي فرضها مورينيو نجحت في درء الأخطار ليخرج تشلسي بالتعادل السلبي بلا أهداف أمام مضيفه في النهاية. 

المساهمون