موريتاني محكوم بالمؤبد يتهم إدارة السجن بتعذيبه

تعرّض سجين موريتاني محكوم بالإعدام لمعاملة قاسية من حراس سجن "كيهيدي"، الذين قاموا بتعذيبه وتقييده، ووضعه في زنزانة انفرادية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" بأن إدارة السجن فرضت على السجين إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السجن الانفرادي بعد نقله من سجن مدينة "آلاك" وسط موريتانيا إلى سجن كيهدي جنوباً.

وذكرت المصادر بأنّ السجين متّهم بتحريض السجناء على العصيان وتكسير السجن، والدعوة إلى إضرابٍ جديد، يشعل السجن كما فعل سابقاً.

وفي هذا السياق، أكّدت أسرة السجين، أنّه تعرض للضرب والتعذيب وقالت، إنّ "إسماعيل ولد الشيخ أحمد تعرض للتعذيب الشديد والتقييد في زنزانة مغلقة" بسبب تصريحه للصحافة بأن السجناء سيدخلون في إضراب عن الطعام.

كما أوضح ذوو المعتقل أن إدارة السجن منعتهم من زيارته، كما صادرت أغراضه الشخصية، حين حاولوا زيارته، يوم أمس الثلاثاء، للاطلاع على أحواله، بعد تعرّضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وأدين إسماعيل ولد الشيخ أحمد بقتل سائحة فرنسية وحُكم بالإعدام، وهي العقوبة التي لم تعد تنفذ في موريتانيا، إذ يقضي السجين بدلاً منها عقوبة السجن المؤبد.

وكان ولد الشيخ أحمد بالإضافة إلى 48 سجيناً آخرين، أدينوا بالإعدام، قد طالبوا بتنفيذ العقوبة في حقهم، للفت نظر المسؤولين إلى ملفهم. ويطالب السجناء بالتنفيذ الفوري حكم الإعدام، أو تحسين ظروف حبسهم، وتوفير الضمانة القانونية وتخفيض عقوبة الذين أمضوا فترات طويلة في السجن.

اقرأ أيضاً: محاولات حكومية لتحسين السجون الموريتانية