موريتانيا: نقيب المحامين السابق يواجه الرئيس بغياب العدالة

07 ابريل 2015
نقيب المحامين الموريتانيين السابق
+ الخط -


خلع نقيب المحامين الموريتانيين السابق، أحمد سالم ولد بوحبيني، معطف المحاماة ووضعه على المنصة التي يجلس عليها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال فعاليات الاحتفال بالسنة القضائية.

وقال ولد بوحبيني إنه قام بهذا التصرف احتجاجا على "أوضاع العدالة المتردية في موريتانيا وتضامناً مع جميع المتضررين من غيابها"، موضحا أنه أرفق معطفه ببيان موقع باسمه عبر فيه عن استيائه من وضع العدالة في البلاد وتبعيتها الواضحة للسلطة التنفيذية.

وأثار التصرف استياء وزير العدل وعدد من القضاة الذين كانوا على المنصة خلال الاحتفال بافتتاح السنة القضائية الجديدة، والتي دشنت تحت شعار "الآليات القضائية لمناهضة التعذيب".

إلى ذلك دعت نقابة المحامين الموريتانيين إلى وضع آليات لمكافحة التعذيب في موريتانيا،
وطالبت بـ"استحداث مؤسسة عمومية خاصة بحراسة السجون وإلزامية التحقيق في أي شكوى تتعلق بالتعذيب وبتنفيذ الأحكام القضائية بما فيها تلك الصادرة ضد الدولة".

ودعت النقابة إلى ضرورة "تفعيل المادة (ب) من الدستور وإعداد قانون خاص يجرم أشكال التعذيب ونشره، وإدخال منظومة العلم الجنائي، وإشراك المحامين والاستفادة من خدماتهم في كل ما يتعلق باختصاصهم، باعتبارهم استشاريين لدى الهيئات المعنية".

وفي محاولة لتهدئة غضب المحامين، قال الرئيس الموريتاني إن الدولة لن تألو جهدا في سبيل المحافظة على استقلال القضاء، وتحسين ظروف عمل الأسرة القضائية، وتسهيل إجراءات التقاضي، واحترام أحكام القضاء والعمل على تنفيذها.

وأكد أن الحكومة صادقت مؤخرا على آلية وطنية لمنع التعذيب، سوف يبدأ العمل بها قريبا "حتى نكفل للجميع حق الحماية الجسدية التامة والحصانة القانونية والقضائية ضد التعذيب"، موضحا أن هذه الآلية ستعرض على الدورة البرلمانية القادمة، وأنه يجري العمل على مشروع قانون يجرم التعذيب لتعزيز فعالية القانون القديم المتعلق بتجريم الرق والتعذيب، بوصفهما جرائم ضد الإنسانية.


اقرأ أيضا:
سجون موريتانيا المكتظة مراكز للعنف والجريمة
السجن سنتين للناشط الموريتاني بيرام ولد عبيدي

دلالات