موريتانيا: دعاة وحقوقيون يطالبون بالإفراج عن سجناء التيار السلفي

وفي هذا السياق، قال الداعية والنائب البرلماني الخليل ولد النحوي إن "اللحظة تعتبر لحظة تضامن وتعاضد، نظراً لأن الوضع محفوف بمخاطر انتشار وباء كورونا الفتاك"، داعياً السلطات العليا في البلد إلى الصفح والتسامح بالعفو عن السجناء غير المتورطين في دماء.

وأعرب عن أمله في أن يتم النظر بجدية في رسالة السجناء السلفيين الذين دعوا السلطات إلى فتح صفحة جديدة، معتبراً أن هذه الرسالة فرصة للنظر في ملف السجناء السلفيين بعد أن أعربوا أكثر من مرة عن استعدادهم للحوار سبيلاً للإفراج عنهم على غرار ما حصل مع مجموعة من السجناء السلفيين الذين سبق أن استفادوا من العفو في 2010 بعد جلسات المناصحة والمحاورة التي نظمتها الحكومة بمشاركة علماء وفقهاء.

ودعت منظمات حقوقية ومدنية إلى الإفراج عن السجناء على غرار ما قامت به دول أخرى، تفادياً لإصابتهم بفيروس كورونا. وكانت محاكم عديدة في موريتانيا قد منحت بعض المعتقلين على ذمة قضايا وجنح بسيطة حق الإفراج المؤقت شريطة ألا تكون قد وُجهت إليهم تهم تتعلق بالقتل أو الاغتصاب.

وأكدت المصادر، في حديثها لـ العربي الجديد" أنه من المتوقع أن يصدر عفو شامل عن عشرات السجناء قبل حلول شهر رمضان.

وكان عدد من سجناء التيار السلفي في موريتانيا قد وجهوا رسالة إلى الرئيس  محمد ولد الغزواني طالبوا فيها بإعادة النظر في قضيتهم بشكل إيجابي، وعبروا عن رحابة صدورهم وبسط أياديهم للمصالحة.

وذكروا بالمؤتمرات التي عقدت في موريتانيا وما تمخض عنها من توصيات ونداءات تطالب بضرورة اتخاذ نهج الحوار والمصالحة كأفضل وسيلة للمصالحة وفض النزاعات.

كما ناشد أهالي السجناء السلفيين الرئيس الغزواني، بالإفراج عنهم على غرار ما حصل في عدد من دول القارة مع سجناء أمضوا فترات طويلة في السجن وانسجاماً مع ما تتطلبه المرحلة في ظل انتشار فيروس كورونا.